أعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في العراق الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي، أمس السبت، عن تخصيص قوات نوعية اختصاصية مهنية متدربة تدريباً عالياً بالمطارات المدنية كافة.
وقال الساعدي في بيان : إن” النظرة الموضوعية للتحديات الحالية والمستقبلية لمكافحة الإرهاب، تحتم على جهاز مكافحة الإرهاب إدامة نهجه واستراتيجيته وخططه بما يتناسب وحجم التحديات الآنية، مع إضافات علمية مدروسة مبنية على استشراف المستقبل تكون على مراحل قريبة ومتوسطة وبعيدة مستندة إلى معلومات دقيقة، وأسس علمية تأتي بثمارها بعمليات استباقية تحيّد التنظيمات الإرهابية وتشلّ حركتها”.
وأضاف الساعدي،” يعتبر تطوير الجهاز منذ البدء مع الأخذ بالاعتبار مراعاة التحديات الآنية والمستقبلية، من أهم أولوياتنا في هذه الفترة لا سيما بعد توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بتحديد ساحات العمل الاستخباري للوزارات والأجهزة الأمنية والاستخبارية كافة، كون مهمة مكافحة الإرهاب في العراق هي مهمة جهاز مكافحة الإرهاب”.
وتابع: “إنفاذا لهذه التوجيهات، قمنا بالخطوات الآتية:
1- تم” تخصيص قوات نوعية اختصاصية مهنية متدربة تدريباً عالياً في جميع المطارات المدنية، مهمتها الرئيسة معالجة حالات خطف الطائرات واحتجاز الرهائن تكون على أهبة الاستعداد على مدار الساعة لمعالجة أي طارئ”.
2- في مجال العمليات البحرية، تم” إنشاء قوات نوعية لمعالجة القرصنة البحرية في مياهنا الإقليمية وموانئنا، مع إجراء تدريبات تحاكي واقع القرصنة البحرية لهذه القوات بين فترة وأخرى”.
3- تدريبات أبطال جهاز مكافحة الإرهاب على مستوى احترافي، حيث إن” زخم التدريب هو العامل الرئيس لهذه الانتصارات وأن عمل الأكاديمية قد تحسن وتطور”، وشددنا على استمرار إدخال مناهج التدريب الحديثة والمستنبطة من معاركنا في الدورات المُقدمة من قبل الأكاديمية، ومن الانتقالات النوعية في التدريب اعتمادنا أحدث التقنيات العلمية في التدريب ومنها تدريبات محاكاة الواقع الافتراضي (Virtual Reality)”.
4- التوجه “لإنشاء أكاديمية متخصصة للجهاز في العراق تعنى بتدريب القوات العسكرية في العالم والمنطقة”.
5-على صعيد زج أبطال جهازنا في المسابقات الدولية،” اشتركنا في مسابقة (المحارب الدولي للعمليات الخاصة) في المملكة الأردنية الهاشمية بمُشاركة (40) دولة، وحصد أبطال الجهاز المرتبة الثانية على مستوى الدول المشاركة، والمرتبة الثالثة على مستوى الفرق الـ(80) المشتركة في هذه المسابقة، والمرتبة الثانية كأفضل فريق قتالي باقتحام المدن، ليقفز جهاز مُكافحة الإرهاب بذلك بالترتيب العالمي من المرتبة الثامنة إلى المرتبة الرابعة عالميًا، على مستوى أجهزة وفرق العمليات الخاصة، وكذلك المشاركة في تمرين الأسد المتأهب وحصلنا على أفضل عمليات خاصة من مجموع 26 دولة وكذلك بطولة تحدي الإمارات”.
6- سعى الجهاز إلى” الانفتاح العلمي والأكاديمي على المؤسسات العلمية والمعرفية؛ لأجل تعزيز وتطبيق استراتيجيته، حيث عقد مؤتمرات علمية وثقافية والعديد من الندوات العلمية والمعرفية، بالإضافة إلى ورش العمل بمشاركة مجموعة واسعة من الطيف العلمي الأكاديمي من الأساتذة والباحثين والمتخصصين في مجالات متعددة تصب في الدور التكاملي في مكافحة الإرهاب والتطرف”.
7- يدرك العالم ومنهم المتخصصون والخبراء في المجالين الأمني والعسكري أن” التنظيمات الإرهابية لم يعد لها من القوة التي تمكنها من احتلال المدن أو حتى قرى صغيرة، ممّا دعاها للجوء إلى عمليات منفردة متفرقة تحاول إثبات وجودها دعائياً في بعض المناطق النائية، ولذلك كان للعمليات الاستباقية التي قمنا بها بشكل مستمر الأثر البالغ في إحباط نواياها، حيث تمكنا مرارا من مداهمة أوكارهم في أوقات عقد اجتماعاتهم، يظنون أنهم بمنأى عن عيون استخبارات جهازنا إذ تم في السنوات الأخيرة قتل (457) إرهابيا وإلقاء القبض على (826) إرهابيا”.
وختم رئيس الجهاز بالقول:” وإن شاء الله لن يبقى لهم باقية في القريب العاجل بجهود أبطال جهاز مكافحة الإرهاب، وكل القوات الأمنية الأخرى للوصول إلى عراق آمن مستقر”.