العين برس / فلسطين المحتلة
اكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، محمد الشقاقي، اليوم الخميس، الأوضاع داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية ذاهبة خلال الساعات المقبلة إلى التصعيد، ما بقيت ما تسمى بـ”إدارة مصلحة السجون” في تنفيذ الإجراءات القمعية واستهداف الأسرى لا سيما أسرى حركة الجهاد الإسلامي المحتجزين داخل الغرف.
وأفادت مؤسسة القدس، في بيان لها، بأن إدارة سجون الاحتلال أغلقت الأقسام في كافة السجون التي يتواجد فيها أسرى الجهاد الإسلامي ومنعتهم من الخروج للعيادات والفورة أو التنقل بين الأقسام وعدم الاختلاط بباقي الأسرى.
وأوضحت المؤسسة، أن إجراءات الاحتلال جاءت تذرعًا وعبر إنذارات ساخنة عن نية أسرى الجهاد بتنفيذ عمليات انتقامية، ردًا على اغتيال الأسير الشيخ خضر عدنان بسبب الإهمال الطبي المتبع والمقصود.
وقال الشقاقي، إن “لم يتراجع الاحتلال عن اجراءاته فإن الأوضاع داخل السجون ذاهبة للتصعيد، لا سيما أن اسرى الفصائل الفلسطينية قاموا بالتضامن والاسناد مع أسرى الجهاد”.
وأضاف أن الأسرى بدأوا في الاعتصام ورفضوا الخروج من غرفهم والاعتصام داخلها في خطوة مؤازرة في دعم الاسرى الجهاد الاسلامي ولم يتركوهم وحدهم في الغرف، وأشار إلى أن الاحتلال يأخذ تهديد الاسرى على محمل الجد، مسترشدًا لما قاموا به بعد حدث عملية نفق الحرية في سجن جلبوع عام 2021 في إحراق الغرف.
وأوضح الشقاقي، ان مؤازرة الأسرى لبعضهم يؤكد بأن الحركة الوطنية الأسيرة اليوم بدأت تعمل ضمن القرار الموحد وهذا الامر يعد أحد انجازات الحركة الوطنية الاخيرة.
وشدّد على أن الاحتلال لن يستطيع أن ينفذ أي إجراءات بحق المعتقلين ولن يستطيع الاستفراد بأي فصيل داخل السجون، وتابع: عن “جريمة اغتيال الشيخ خضر، لن تمر دون عقاب”.
ودعا الشقاقي، الجماهير الفلسطينية إلى زيادة رقعة الدعم والاسناد مع الأسرى في مواجهة جرائم الاحتلال ولإعلاء الصوت.
كما وشدّد الشقاقي، على أن جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان قبل يومين، تستدعي من الكل الفلسطيني رفع حالة الدعم والاسناد وعلى كافة التحركات والمستويات لإلجام العدو على التفكير من ارتكاب حماقات مشددة بحق الاسرى.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى (مستقل)، في بيان، فجر الثلاثاء الماضي، “استشهاد الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان بعد 86 يوما من الإضراب عن الطعام رفضا لاعتقاله التعسفي.
وشرع خضر عدنان (44 عاما)، وهو من قيادات الجهاد الإسلامي من بلدة “عرابة” غرب جنين بالضفة، في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ اعتقاله يوم 5 شباط/ فبراير الماضي، رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة له، وفق نادي الأسير الفلسطيني (مستقل مقره رام الله).
وخاض عدنان عدة إضرابات سابقة عن الطعام، وهي: في 2012 لمدة 66 يومًا، وفي 2015 لمدة 52 يوما، وفي 2018 لمدة 59 يوما، وفي 2021 لمدة 25 يوما.
وحسب نادي الأسير، فإن الشهيد خضر عدنان، هو أول أسير يستشهد خلال إضراب فردي، مؤكدا أن جميع من ارتقوا قبل ذلك كانوا خلال إضرابات جماعية.
وبارتقاء الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم 75 نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد.