استشهد شاب وأُصيب آخرون بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، والقدس وضواحيها، اليوم الخميس، ليرتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا اليوم إلى 11.
وقد استُشهد 9 منهم خلال عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها، فيما استشهد طفل، متأثرا بجروحه الخطيرة، التي أصيب بها العام الماضي، خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة المحاصر.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب بوصول “إصابة حرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي من الرام إلى مجمع فلسطين الطبيّ”، لتؤكد بعد ذلك في بيان ثان “استشهاد الشاب يوسف يحيى عبد الكريم محيسن 22 عاما متأثرا بجروحه الخطرة -في مجمع فلسطين الطبي برام الله- جراء إطلاق الاحتلال النار عليه في الرام بمحافظة القدس المحتلة”.
ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الاسرائيلي على مناطق فلسطينية مختلفة
وفي جنين، استُشهد 9 أشخاص، بينهم مسنة، وأصيب 20 بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، برصاص قوات الاحتلال، التي اقتحمت بأعداد كبيرة مخيم جنين.
وشهداء عدوان الاحتلال في مخيم جنين التسعة هم: الشهيد عبد الله مروان الغول (18 عاما)، والشهيد معتصم محمود أبو الحسن (40 عاما)، والشهيد وسيم أمجد عارف الجعص (22 عاما)، والشهيد نور الدين سامي غنيم (25 عاما)، والشهيد محمد سامي غنيم (28 عاما)، والشهيد محمد محمود صبح (30 عاما)، والشهيد صائب عصام زريقي (24 عاما)، والشهيد عز الدين ياسين صلاحات (22 عاما)، والشهيدة ماجدة عبيد (61 عاما). وقد جرى تشيييع جثامين معظمهم بمشاركة غفيرة، إلى مثواهم الأخير.
ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الاسرائيلي على مناطق فلسطينية مختلفة
واستشهد الطفل نايف العويدات (13 عاما)، متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها العام الماضي، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر. وأوضحت المصادر أن الطفل العويدات من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد متأثرا بجروحه التي أُصيب بها خلال قصف لطائرات الاحتلال استهدف حي الحساينة في المخيم.
ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الاسرائيلي على مناطق فلسطينية مختلفة
وندّدت الرئاسة الفلسطينية، بمجزرة الاحتلال في جنين، مؤكدة على لسان الناطق باسمها، نبيل أبو ردينة، أن ما يجري في جنين ومخيّمها “مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب”؛ كما توالت ردود الفعل الفلسطينية، وبضمنها حركة “الجهاد الإسلامي”، التي حذّرت من اندلاع “معركة قريبة ومفتوحة في قطاع غزة”.
ولفتت وزارة الصحة قبيل ذلك إلى أن عدد الإصابات الخطيرة والحرجة التي وصلت إلى مجمع فلسطين الطبيّ، بلغت 3 إصابات.
وأكدت في بيان سابق، إصابة 4 شبان، حالة أحدهم خطيرة، جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي، خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وذكرت أن شابا أصيب بالرصاص الحي في منطقة الصدر، ووصفت حالته بالخطيرة، فيما أصيب ثلاثة آخرون في مناطق مختلف من أجسادهم، ونُقلوا جميعا إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، تنديدا بعدوان الاحتلال في جنين ومخيمها.
وخرج عشرات الطلبة من جامعة بيرزيت في مسيرة باتجاه حاجز “بيت إيل” العسكري، المقام على أراضي المواطنين عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث اندلعت مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص، وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاههم.
وأصيب شابان بالرصاص الحي الذي أطلقه جيش الاحتلال، خلال المواجهات التي اندلعت، اليوم، ببلدة عزون شرق قلقيلية.
وقالت مصادر محلية إن شابين أصيبا برصاص الاحتلال بالأطراف، نقلا على إثرها إلى مستشفى “درويش نزال” الحكومي، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة، فيما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات المستمرة.
وأفادت جمعية “الهلال الأحمر”، بأن فلسطينيا تعرض “إصابة بالرصاص الحي في القدم، خلال مواجهات في مدينة أريحا”، موضحة أنه “تم تقديم الإسعاف الأولي (للمصاب) ونقله للمستشفى”.
وأغلقت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، حاجز مخيم شعفاط العسكري شمال شرق القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز عقب اندلاع مواجهات مع الشبان، الذين خرجوا للتنديد بجرائم الاحتلال في جنين، واستمرار احتجاز جثمان الشهيد محمد علي الذي استشهد برصاص الاحتلال، أمس الأربعاء، أثناء التصدي لعملية هدم منزل الشهيد عدي التميمي.
وفي السياق، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وفي بلدة الرام، بعد قمع مسيرة تنديد بمجزرة الاحتلال ضد أبناء شعبنا في جنين.
كما اندلعت مواجهات مع الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري بقرية بيت إجزا شمال غرب القدس المحتلة، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس، مساء اليوم الخميس، لتأمين مسيرة للمستوطنين.
وذكرت “وفا” أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيسي لبلدة سلوان، وحي رأس العامود، وشارع باب الأسباط، وكثفت من نشر قواتها في شوارع القدس المحتلة لتأمين مسيرة للمستوطنين، كما نصبت حواجز شرطية في منطقة الشياح في رأس العامود، وطريق الجثمانية ووادي حلوة.
وكان مئات المستوطنين أدوا رقصات استفزازية بالقرب من باب المغاربة المغلق أمام الفلسطينين منذ الاستيلاء عليه عام 1967، خلال تنفيذهم لمسيرة بدأت من جهة باب المغاربة، مرورا بباب الأسباط، وحي رأس العامود شرق القدس المحتلة.