أياد خفية ومخطط خارجي يعبث في أمن مخيم عين الحلوة
العين برس/ متابعات
اعتبر المسؤول الإعلامي لحركة “حماس” في لبنان، وليد كيلاني، أنه “لا يستبعد بدء تنفيذ مشاريع في مخيمات لبنان انطلاقًا من مخيم عين الحلوة تحديدا”.
وفي تصريحات لوكالة”سبوتنيك”، قال كيلاني، إنه من “الواضح أن هناك أياد خفية ومخططا خارجيا يعبث في أمن مخيم عين الحلوة”.
وأشار إلى أن “مخيم عين الحلوة هو عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان، وهو أحد المخيمات الإثني عشر الموجودة في لبنان، وهو أكبر المخيمات الذي يحوي لاجئين فلسطينيين، حسب الأونروا 60 ألف ويزيد، قد يصل إلى 100 ألف، لذلك هناك مشروع يراد للاجئين الفلسطينيين وخاصة مخيم عين الحلوة، المخطط واضح، هناك من لا يريد التهدئة”.
وأضاف كيلاني أنه “عقد لقاء بين ممثلين عن الفصائل الفلسطينية إن كان “فتح” و”حماس” اللذين من الممكن أن يكون لهما دور كبير في الوسط الفلسطيني”.
وأشار إلى أن “حركة “فتح” هي الطرف الأساسي في الأحداث الحاصلة، كونها طرف موجود على الأرض والطرف الثاني هو الشباب المسلم وجند الشام وفتح الإسلام، وقد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وبهذا الاتفاق سارت الأمور وعلى أساس أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار، وصباح اليوم وقع هجوم من قبل “فتح” من الجهة الجنوبية لمخيم عين الحلوة على منطقة حطين، وهذه المنطقة يوجد فيها الشباب المسلم وباقي الفصائل، الهجوم كان مباغتا وتم الرد عليه من قبل الطرف الثاني وهو الشباب المسلم، وهنا خرقت الهدنة وبدأت تتدحرج الأمور إلى مناطق أخرى، فعدنا إلى المربع الأول وفتحت الأمور إلى معركة في منطقة أخرى والتي هي محور الطوارئ والتعمير والبركسات، وبالتالي انهار وقف إطلاق النار”.
وأوضح أن “الاتصالات والتواصل كان حثيثا لوقف إطلاق النار مساء اليوم، والتقى السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وكذلك مسؤول المخابرات العامة منذر حمزة في مستشفى الهمشري وعلى أساس أن ينتقلوا إلى المخيم”.
وأضاف: “دخل وفد هيئة العمل الفلسطيني المشترك إلى المخيم والتقى بجهات من القوى الإسلامية، وتم التفاهم على وقف إطلاق النار عند الساعة السابعة والنصف مساء اليوم، والمفروض أن سريان وقف إطلاق النار قد بدأ، إلا أنه مرهون بالوقت لنرى إذا كان سيتم تثبيته أو خرقه”.
ولفت كيلاني إلى أنه “للأسف نحن بهذا الوضع منذ 42 يوما، والتصعيد وتبادل الإتهامات والتدشيم ووضع السواتر الترابية والمتاريس إلى الآن، وكل الحلول والتفاهمات كانت تنهار عند أول طلقة رصاص تطلق من شخص موتور أو شخص غير منضبط حتى وصلنا إلى هذه المرحلة”.
وأضاف: “الدمار كبير في المخيم، هناك تهجير وتشريد لأهل المخيم، الناس في الطرقات والشوارع، ضرب للمتلكات وأرزاق الناس داخل المخيم وضرب أمن جوار المخيم، اليوم كانت مدينة صيدا شبه مشلولة، ولكن نقول إن الرابح في المعركة هو الخاسر لأن الكل خاسر في هذه المعركة لأنهم لا يتقاتلون على شيء واضح، يتقاتلون على شوارع ومبان”.
وذكر كيلاني أن “العام الدراسي غير واضح لأنه من المفترض أن تفتح مدارس الأونروا لـ6 آلاف طالب، ولكن هؤلاء سيكونون من دون عام دراسي”، مشددًا على أن المشكلات كبيرة.
ويشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين اشتباكات عنيفة لليوم الثالث على التوالي.
ودارت المواجهات بين عناصر من قوات الأمن الوطني التابعة لحركة “فتح” وبين مجموعات إسلامية متشددة. وتمحورت الاشتباكات بين مناطق البركسات والطوارىء إضافة الى محاور جبل الحليب وحطين.
كما أوقعت الاشتباكات عددا من القتلى إضافة إلى عشرات المصابين أغلبهم من المدنيين. وتحاول القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية إعادة تثبيت وقف إطلاق النار، الذي عادة ما يُخرق بعد ساعات على سريانه.