أمين عام حركة الجهاد الاسلامي : تم تنفيذ توجيهات قائد الثورة الإسلامية بتسليح الضفة
العين برس / فلسطين
قال الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، اليوم السبت، إن الحركة عملت وتعمل على تشكيل كتائب مُقاتلة في مدن الضفة الغربية والمدن الفلسطينية كافة، وتسليحها حسب القدرات العسكرية.
وفي حوار مع صحيفة “الوفاق” الإيرانية، أكد الأمين العام لـ”حركة الجهاد” أن حجم هذه الكتائب وقدرتها يتفاوتان من مكان إلى آخر بحسب الإمكانيات والقدرات المتوفرة.
هذا وأشار النخالة إلى أنه تم تشكيل كتائب ومجموعات عسكرية في كل المدن الفلسطينية، لافتاً إلى أنّ “حركة الجهاد” على وجه الخصوص هي التي تحمّلت مسؤولية هذا الموقف، قائلاً إن هذا لا ينفي وجود مقاتلين من حركة “حماس” وأيضاً من التنظيمات الأخرى.
كذلك لفت إلى أن “حركة الجهاد” استفادت من الانفتاح على قواعد حركة “فتح” المعارضة للتسوية ولها نفوذ في المناطق، مضيفاً أن تقديم مساعدات لهم وتسليح هذه المجموعات وحضورها ساعد في تمدد حالة المقاومة.
وفي ما يخص غرفة العمليات المشتركة، قال النخالة إنها تعبير عن تنسيق قوى المقاومة مع بعضها البعض، في ميدان المعركة، في إحداثيات رمي الصواريخ، وفي الدعم المتبادل.
وأكد أن المناطق التي توجد فيها أجنحة عسكرية هي غالباً التي يتم فيها التنسيق، مضيفاً أنّ المناطق التي لا أجنحة عسكرية متنوعة ومتعددة فيها، تكون الحاجة إلى التنسيق أقل.
وأضاف أنه في غزة على وجه الخصوص، مسألة التنسيق دائماً حاضرة باستمرار.
إلى ذلك، أشار الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” إلى أن ما نشاهده اليوم من فعل مقاوم، تستخدم فيه الصواريخ ومدافع الهاون والعبوات لضرب المدن المحتلة، وعلى وجه الخصوص “تل أبيب”، قائلاً إن هذه الخبرات التي استفادت منها المقاومة والشعب الفلسطيني هي من إيران.
وفي ما يخص تطور قدرات المقاومة الفلسطينية من مرحلة إلى مرحلة، قال النخالة إن ذلك حصل بفعل انفتاح المقاومة الفلسطينية على الجمهورية الإسلامية والتعاون الذي قدم على المستوى الفني والخبرات العسكرية للشعب الفلسطيني، وهذا أحدث الفرق.
وتطرق القائد النخالة الى تسليح الضفة وقال: المهم حصل تركيز كبير من أجل أن تنتقل الضفة الغربية من حالة المساكنة والهدوء لحالة المقاومة التي نراها اليوم، وهذا طبعاً كان يتطابق تماماً مع توجيهات سماحة القائد عن امكانية تسليح الضفة الغربية، على أي حال في زيارتنا الى ايران وخلال اللقاء مع سماحة القائد، أكد سماحته مرة أخرى على تطوير تسليح الضفة الغربية، وتطوير العمل المقاوم في الضفة الغربية.
وتطرق النخالة خلال المقابلة إلى مشروع ما يسمى “السلام” في المنطقة، قائلاً إن الدول التي تسعى لهذا المشروع تقف اليوم ضد موضوع تسليح الضفة الغربية وضد المقاومة بشكل عام.
ووفقاً له، فإن إرادة الشعب الفلسطيني تلعب دوراً كبيراً في عرقلة مشروع التسوية، قائلاً: “نحن متفائلون وسننتصر حتى لو مضت 10 أو 15 عاماً، نحن متفائلون بأنه إذا بذلنا جهداً أكبر فإن المشروع الصهيوني سيتفكك”.
وتعليقاً على الاتفاق السعودي_الإيراني، قال النخالة إن هذا الاتفاق من دون شك ترك أثراً إيجابياً في المنطقة، وخاصة أنه أخرج من كان يستفيد من الشحن المذهبي.
وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي كان يستفيد من هذا المناخ، ويحاول أن يظهر الاختلاف بين إيران والسعودية على أنه خلاف مذهبي، مؤكداً أن الصحافة والإعلام الغربي كله كان يوظف المسألة على أساس هذه القاعدة.
واستطرد بالحديث عن هذا الموضوع، لافتاً إلى أنه ليس خلافاً مذهبياً، بل هو خلاف مصالح وتأثيرات خارجية.
ووفقاً له، فإن الإعلام الإسرائيلي والنفوذ السياسي الإسرائيلي والأميركي كان له أثر كبير في الخلافات.
هذا وأشار إلى أنه عندما تم الاتفاق بين طهران والرياض، ساد مناخ إيجابي على كل الذين كانوا متأثرين بالقطيعة، فشهدت المنطقة راحة نفسية، وهذه الراحة فتحت آفاقاً أمام كل دول الإقليم.
وفي ما يخص التخبط الإسرائيلي الداخلي، قال النخالة إن ما يحدث داخل الكيان الإسرائيلي من خلافات داخلية، يشكل من دون شك تهديداً كبيراً على مستقبل الاحتلال.
وأشار إلى أن رسالة الصواريخ من جنوب لبنان مهمة جداً، وأعطت معنويات للمقاومة الفلسطينية، وأعطت موقفاً ورسالة للعدو بأن المقاومة في لبنان لن تترك الفلسطينيين وحدهم.
وبشأن ما حدث على الحدود المصرية، وصف النخالة الوضع بأنه” أمر طبيعي”، قائلاً إنه “تعبير عن مشاعر مواطن يرى أن “إسرائيل” هي عدو لكل الناس، عرباً ومسلمين، ويرى في سلوكها نظام قتل وإجرام”.
وأضاف الأمين العام لـ”الجهاد الإسلامي” أنه عندما يهدمون البيوت في الضفة الغربية ويصادرون الأراضي ويقتلون الناس، من الطبيعي أن نرى ردود فعل تجاه الاحتلال من جانب أي مواطن عربي.
هذا وأكد أن كل الشعوب العربية هي ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وعلق على اتفاق “أوسلو”، قائلاً إنه أصبح ميتاً. ووفقاً له، “حتى السلطة الفلسطينية التي وقعت عليه تقول كذلك، لأنه يوجد طرف أساسي في الاتفاق لا يقر به، ولن يلتزم ولا يعترف به، ولهذا فإن هذا الاتفاق أصبح خلفنا”.
كذلك، لفت إلى أن كل المحاولات الإسرائيلية الآن هي محاولة خلق وقائع جديدة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية.