العين برس / صنعاء
ناقش مجلس الوزراء في اجتماعة اليوم المواضيع المدرجة في جدول أعماله وفي مقدمتها المستجدات في الجانب العسكري والوضع الداخلي في ظل تصعيد العدوان الأخير بمحافظة صعدة.
استعرض المجلس المستجدات الداخلية في ظل تصعيد العدوان الأخير على المناطق الحدودية الشمالية بالتزامن مع استمرار محاولاته الخبيثة للنيل من تماسك الجبهة الداخلية والأمن الداخلي في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة وسعيه لإثارة البلبلة وإقلاق السكينة العامة وبث أكاذيبه وسمومه في أوساط المجتمع والترويج عبر إعلامه المضلل لأعمال مفبركة وصنع مواد اخبارية للنيل من قوة وتماسك الجبهة الداخلية ومحاولة تشويه القيم الأصيلة لأبناء الشعب اليمني.
وبهذا الصدد، استمع المجلس إلى تقرير وزير الدفاع، عن المستجدات في الجانب العسكري، موضحاً أن العدوان يصّعد من أعماله العدائية تجاه الشعب اليمني بالتزامن مع استمرار الحصار الذي طال لقمة العيش وفاقم من الجوانب المعيشية للمواطن اليمني واحتياجاته الضرورية.
وأكد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي، أن الجيش اليمني سيظل يعتمد على مبدأ الردع الاستراتيجي المؤثر حتى يفهم المعتدون أن صنعاء لن تساوم على حقوق الشعب اليمني وستعمل على انتزاعها إذا تطلب الأمر ذلك، محذراً العدو من أن استمراره اللعب بالملف الإنساني سيقود المنطقة كلها إلى حافة الكارثة.
وقد لفت وزير الدفاع إلى لجوء العدوان للحرب النفسية وإشاعات الكذب والتضليل لاستهداف الجبهة الداخلية بعد فشله في النيل من إرادة الشعب اليمني عبر عدوانه وحصاره طيلة السنوات الماضية، وهو ما يعيه ويدركه جيداً أبناء اليمن.
واكد على أن اليمنيين الأحرار لا يبالون بحجم المخاطر والتضحيات التي قد تحدث في حال إصرار المعتدين على تفويت فرصة السلام لأنهم يؤمنون، إما حياة بعزة وحرية وكرامة وإما الاستمرار في المواجهة وبذل التضحيات فداء للوطن والانتصار لحقه في صون سيادته واستقلال قراره والعيش بكرامة.
وأشاد وزير الدفاع بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة بصنعاء لإفساح المجال أمام الجهود السلمية الإقليمية والدولية لإنهاء العدوان والحصار وشروطها الإنسانية المعبرة عن المطالب الشعبية، التي قدّمتها للسير في عملية صنع السلام العادل والمشرف.
وبذات السياق ، ندّد مجلس الوزراء بتصعيد العدوان السعودي في المديريات الحدودية الشمالية والذي أسفر عنه استشهاد المئات وإصابة الآلاف خلال فترة التهدئة الحالية.
معتبراً ذلك التصعيد مؤشراً خطيراً على النوايا المبيتة للمعتدي في التصعيد واستغلال فترة التهدئة لإعادة ترتيب أوراقه، مؤكداً أن صنعاء التي تحرص على إنجاح جهود الوساطة العمانية الحالية سعياً منها لرفع المعاناة الجسيمة عن الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار، فأنها في الوقت نفسه لديها الحق الكامل للتعامل مع أي أعمال تصعيدية وتملك من الرسائل الرادعة ما يمكنها من ردع المعتدين في عمقهم الاستراتيجي.