العين برس – اليمن – تعز
أدانت واستنكرت نقابة المعلمين اليمنيين، الجريمة الآثمة التي طالت الشخصية الملهمة وعضوها الأستاذ ضياء الحق الأهدل، في مدينة تعز، الذي قتل برصاص مسلح أثناء خروجه من منزله، السبت الماضي.
ونعت النقابة في بيان لها، الجماهير التربوية من وصفته ببطل معارك المعرفة والسلام والمدنية والوفاق المعلم والشهيد “ضياء الحق الأهدل”، والذي كان بمثابة حلقة وصل بين مختلف المكونات السياسية بتعز”.
وجاء في البيان: “المعلم الأهدل كان من الرموز التربوية، والقامات الوطنية لمدينة تعز، وقد شكل اغتياله ضربة كبيرة للوسط التربوي والمجتمع المدني، ولدعوات السلام والتوافق بين المكونات الوطنية في هذه المدينة”
. ودعا السلطات المحلية بتعز، والحكومة الشرعية، إلى سرعة كشف نتائج التحقيقات في جريمة اغتيال الأهدل، وإحالة القتلة إلى الدوائر والمؤسسات العدلية والقضائية لينالوا جزاءهم العادل. كما دعا البيان، كافة نقابات التعليم والمنظمات الدولية ذات العلاقة والمنظمات الحقوقية وكل أحرار العالم لاستنكار هذه الجريمة، وكل الجرائم التي تطال معلمي اليمن.
ودعت نقابة المعلمين ايضا، المبعوث الأممي لتقديم إحاطة خاصة لمجلس الأمن عن هذه الاغتيالات التي تطال التربويين، ومختلف الشخصيات اليمنية. وشددت على ضرورة الإشارة بوضوح إلى القتلة، وإجراء تحقيقات دولية حول هذه الجرائم، وكبح جماح عنف المليشيا الانقلابية بوضعها في القوائم الدولية لمنتهكي حقوق الإنسان، وضمان العدالة للضحايا.
وعبرت عن قلقها البالغ إزاء تنامي جرائم الاغتيال بحق معلمي اليمن، والتي طالت منذ بداية الحرب 18 شخصية تربوية ونقابية، وآخر تلك الجرائم كانت جريمة اغتيال المعلم وعضو نقابة المعلمين ضياء الحق الأهدل في تعز.
ولفتت إلى أن صمت الداخل والخارج، والمجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته يشجع القتلة ويجعلهم لا يترددون في تنفيذ مزيداً من الاغتيالات.. وحذرت من غياب الدولة وتنامي قدرة القتلة على تنفيذ عمليات الاغتيال دون الخشية من العواقب، في ظل وضع يشجعهم على الإفلات التام من العقاب.