العين برس – اليمن – مارب
كشفت مصادر قبلية في محافظة مأرب، اليوم الخميس، عن هجرة جماعية متسارعة لخبراء عسكريين أجانب وقيادات عسكرية تابعة لما تسمى الشرعية من محافظة مأرب، بالتزامن مع تقدم قوات صنعاء من المدينة، في مؤشر على اقتراب سقوط آخر معاقل الإصلاح في المحافظة.
وأكدت المصادر عن سحب التحالف جميع الخبراء العسكريين الأجانب التابعين له من مدينة مأرب، مشيرة إلى أن انسحاب هؤلاء الخبراء جاء بضغوط مباشرة من بريطانيا وأمريكا وأستراليا على السعودية لسحب جميع الخبراء العسكريين المنتمين لهذه الدول، نتيجة التقدمات المتسارعة لقوات صنعاء باتجاه المدينة ومحاصرتها من ثلاث جهات، في مؤشر على وجود معلومات استخباراتية تفيد بأن سقوط المدينة بات قاب قوسين أو أدنى.
ولفتت إلى أنه تم إجلاء الخبراء الأجانب على طائرة عسكرية خاصة قدمت من السعودية إلى مدينة مأرب.
وبحسب المصادر، فإن قيادات عسكرية تابعة للإصلاح غادرت هي الأخرى مدينة مأرب بعد نقل أسرها إلى دول أجنبية على رأسها تركيا ومصر وعمان، خلال الأيام الماضية، ما يؤكد أنها باتت على يقين باقتراب سقوط المدينة.
كما أوضحت أن بعض قيادات الإصلاح العسكرية استغلت إصابتها في الجبهات للفرار من المدينة إلى الخارج رفقة عائلاتها، كما هو الحال مع مشرف الإصلاح في جبهات جنوبي مأرب، حسين الحداد، الذي غادر رفقة أسرته إلى القاهرة، أمس الأربعاء بعد إصابته في إحدى الجبهات.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الهجرة الجماعية المتسارعة للقيادات العسكرية والخبراء الأجانب من مدينة مأرب، تشير إلى أن قيادة التحالف والإصلاح باتت على يقين بأن المدينة أصبحت في حكم الساقطة، حيث سبق ذلك سحب الأموال من البنك المركزي في مأرب وإرسالها إلى الخارج، إضافة إلى إفراغ المعسكرات من الأسلحة الثقيلة بإشراف مباشر من سلطان العرادة، محافظ المحافظة.