كاسترو يستقبل رئيسي: تعزيز علاقات التعاون ومواجهة العقوبات
العين برس/ متابعات
استقبل رئيس كوبا السابق، الجنرال راؤول كاسترو روز، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الخميس، في العاصمة هافانا وأجرى معه جولة من المباحثات. وشكر كاسترو الحكومة الإيرانية على دعمها في الحرب التي تخوضها كوبا ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة على كبرى جزر الأنتيل، مشدداً على أنّ كلا البلدين عرفا كيف يدافعان عن استقلالهما وسيادتهما.
وفي اللقاء الودي، تم التشديد مجدداً على إرادة كوبا وإيران في مواصلة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، فضلاً عن الحوار السياسي رفيع المستوى.
ورافق الرئيس الإيراني خلال اللقاء وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
كما حضر هذا الاجتماع وزير العلاقات الخارجية في كوبا، برونو رودريغيز بارييا، إلى جانب كاسترو.
ويأتى ذلك بعد لقاء رئيسي مع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، في وقتٍ سابق أمس، حيث محطة رئيسي الثالثة والأخيرة في جولته في أميركا اللاتينية، بعد أن زار فنزويلا ونيكاراغوا.
يُشار إلى أنّ هافانا وطهران وقّعتا أمس 6 اتفاقيات لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وقبل مراسم توقيع الاتفاقيات، التي أُقيمت للرئيس الإيراني والوفد المرافق له، شارك رئيسي في لقاء بين رجال الأعمال الكوبيين والإيرانيين، عُقد في فندق “ناسيونال”، كما زار مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في كوبا.
ووصل رئيسي إلى كوبا، تلبيةً لدعوةٍ رسمية من نظيره الكوبي. وأكّد وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز بارييا، أنّ “زيارة الرئيس الإيراني ستسمح بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك”.
وجاء ذلك بعدما اختتم الرئيس الإيراني زيارته نيكاراغوا، حيث وقّع مع نظيره النيكاراغوي، دانييل أورتيغا، عدداً من الاتفاقيات، ثمّ غادرها إلى العاصمة الكوبية هافانا.
ووقّعت إيران وفنزويلا أيضاً 25 اتفاقية ثنائية في مختلف المجالات، بينها النفط والتجارة والصحة والتكنولوجيا، بحضور رئيسي ونظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو.
وكان رئيسي قال، قبيل جولته اللاتينية، إنّ موقف إيران والدول التي سيزورها هو “الوقوف في وجه نظام الهيمنة”، مؤكداً أنّ العلاقات بالدول اللاتينية المستقلة استراتيجية.
وتعزّز إيران توجّهها نحو دول أميركا اللاتينية في إطار سياستها الهادفة إلى “تنويع العلاقات الخارجية”، والتي تترافق مع جهودها الرامية إلى تعزيز العلاقات بدول المنطقة، تحت عنوان “سياسة الجوار”.