كارثة إنسانية في غزة: آلاف الأسر فقدت مأواها ومئات المباني مهددة بالانهيار جراء حرب الإبادة

حذر المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، من تفاقم الأزمة الإنسانية جراء المنخفضات الجوية والسيول التي اجتاحت القطاع، مؤكدا أن آلاف الأسر فقدت مأواها المؤقت وتضررت خيامها ومراكز الإيواء بالكامل.

وأوضح بصل أن الحل البديل لإنقاذ النازحين من الأمطار الغزيرة هو إدخال كرفانات متنقلة، مشيرا إلى أن الخيام لم تعد مجدية وتشكّل خطراً على المواطنين، وأن الكرفانات حل مؤقت لا يغني عن إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني تلقت منذ مساء الاثنين نحو 200 مناشدة بسبب غرق خيام المواطنين، فيما تلقت أكثر من 5000 استغاثة منذ بدء المنخفضات.

وأشار إلى حجم الأضرار الفادحة، فقد انهارت أكثر من 17 بناية سكنية بشكل كامل، وتعرضت أكثر من 90 بناية لانهيارات جزئية خطيرة، فيما غرقت نحو 90% من مراكز الإيواء وخيام النازحين.

وأضاف أن آلاف المنازل المدمرة جزئيًا مهددة بالانهيار في أي لحظة بسبب آثار حرب الإبادة، مؤكدا أن المنخفضات الجوية الأخيرة أودت بحياة 17 مواطناً بينهم أربعة أطفال نتيجة انهيار المباني والبرد القارس.

وعن جهود انتشال الشهداء، قال بصل إن طواقم الدفاع المدني بدأت بالتعاون مع “الصليب الأحمر” بانتشال الجثامين من المنازل المنهارة باستخدام حفارات صغيرة لتصل إلى الأماكن الضيقة، مؤكداً أن العمل مستمر وفق خطة مدتها 200 ساعة.

وأوضح أن توفير 20 حفارا و20 شاحنة و20 باقرا يمكن أن ينجز الملف خلال 100 يوم، بينما الوضع الحالي قد يستغرق ثلاث سنوات لإتمامه بالكامل. كما تمكنت الطواقم من انتشال 30 شهيدا من تحت أنقاض منزل عائلة أبو رمضان.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر “محكمة العدل الدولية” بوقف تلك الجرائم.

وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.

 

اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :

واتس أب تيليجرام منصة إكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *