رئيس كتلة الوفاء للمقاومة: لن نتنازل للعدو وخيارنا كمقاومة الثبات والصبر

اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”، أن مواجهة العدو تكون بالصمود لا بالاستسلام والتنازل “إمتثالاً ‏لما يريده الجبناء ‏والمتواطؤون”، وأعرب عن أسفه من “بعض الأصوات في الداخل”، التي “تحرّض” على الاستسلام للعدو من أجل تحقيق مصالحها السياسية.

وأسف رعد لما “نسمعه من بعض الأصوات في الداخل التي تحرّض ‏على الاستسلام للعدو، وتفرّط بالسيادة، متوهمة أنها ‏تحفظ مصالحها، وتعزز مواقعها في السلطة، حين ترتضي التبعية للمحتلين ‏والتصالح معهم على حساب مصالح الوطن وكرامته ‏ومستقبل أبنائه”، مؤكداً أن “هؤلاء هم أنفسهم من كشفوا البلاد أمام الوصاية الأجنبية بكل وقاحة ونذالة ومذلة، ويزايدون بشعارات السيادة ‏‏الكاذبة، التي لا تعني إلاّ التسلط على شعبهم وحراسة مصالح العدو وأسياده، ويسابقون الزمن للاستثمار على العدو الصهيوني، ‏‏من أجل أن يغيّروا أو يبدّلوا في القوانين، خصوصاً قانون الانتخاب”.

وأضاف: “هؤلاء غايتهم أن يضعفوا تمثيل المقاومة ومؤيديها داخل ‏‏المجلس النيابي، ليسهل عليهم التحكّم بإدارة البلاد كما يتوهّمون، وتحقيقاً لمصالحهم الفئوية على حساب مصالح اللبنانيين كافة، ‏‏وملاقةً منهم لمشاريع العدو ورعاته الدوليين الذين يريدون فرض الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، والتصالح معه، ‏‏والخضوع لإرادة الوصاية الأجنبية في لبنان”.‏

وإذ شدد على أن “المقاومة الإسلامية لا تزال تلتزم بشكل صارم إعلان وقف إطلاق النار رغم استباحة العدو الصهيوني لهذا ‏الإعلان ‏الذي نكث بضمانة تنفيذه الضامنون”، دعا رعد “الدولة واللبنانيين معاً إلى التمسك بوجوب الضغط لإلزام العدو بإعلان وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنوده، بدءاً من ‏وقف الأعمال ‏العدائية إلى الانسحاب الكلي من أرضنا اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح جميع الأسرى بلا شروط ودون أي قيد ‏أو شرط أو ‏تأخير”.‏

ورأى رعد، أن “هذا الموقف الوطني يجب أن يعبّر عنه الجميع بكل قوة وثقة وثبات، ودون أي مجاملة أو تردد، لأن هذا الموقف، هو ‏‏الموقف الذي يحفظ سيادة بلدنا ووحدة شعبه وأمنه واستقراره”.

وتطرّق رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”، إلى “شراكة” الولايات المتحدة مع إسرائيل في العدوان على لبنان، قائلاً: “صار لازماً وخصوصاً بعد إقرار الرئيس الأميركي علناً ‏‏بشراكته للعدو في تجهيز وتنفيذ مجزرة (البيجر) ضد اللبنانيين، أن ندين الإدارة الأميركية، وأن نعرب عن شكوك ‏‏كل شعبنا بمصداقية ادعائها الصداقة للبنان على الأقل، وأن ندرك على نحو اليقين، أن الإدارة الأميركية هي راعية وحامية ‏‏الإرهاب الصهيوني، وشريكته في الاعتداء على لبنان، وهي لا تخفي أبداً انحيازها للعدو الصهيوني ودفاعها عن مشاريعه ‏‏التوسعية والاحتلالية في المنطقة”.‏

وتابع رعد: “ليكن واضحاً ‏لكل اللبنانيين في السلطة أو في الطوائف والقوى السياسية، أن أي تنازل للعدو أو إبداء تفهّم ما أو قبول ما أو ‏تسويق لذرائع ‏عدوانه الواهية، لن يوقف ابتزازه وتماديه، وإنما سيجرأه على طلب المزيد والمزيد، حتى يسلبنا الوطن كله، ‏ويصدع قوة موقفنا ‏الرافض لمشروعه وسلوكه”، وإن “الصمود بوجه اعتداءاته والتصلّب في التمسك بحقوقنا السيادية، هو أدنى ما ‏يجب الثبات عليه ‏حتى نسقط أهدافه”.

وشدد على أن “خسائرنا في الصمود، هي أقل وأشرف مما سينتزعه منا أو ‏يفرضه العدو علينا ‏وعلى بلدنا من التزامات، ستكون بالتأكيد أسوأ وأخزى فيما لو خضعنا له واستسلمنا لإرادته وطغيانه، إمتثالاً ‏لما يريده الجبناء ‏والمتواطؤون”.‏

 

اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :

واتس أب تيليجرام منصة إكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *