أكدت حركة حماس أنّ وفد الحركة المشارك في المفاوضات الحالية في مصر يسعى إلى تذليلِ كلّ العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبّي طموحات الشعب الفلسطيني وأهالي غزة، محذرةً من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقلة وإفشال الجولة الحالية من المفاوضات، كما أفشل متعمداً كل الجولات السابقة.
وعن بنود الاتفاق التي تشترط حماس الالتزام بها، شدد القيادي في الحركة فوزي برهوم على وقف دائم وشامل لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزّة، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيود، بموازاة ضمان عودة النازحين إلى مناطقِ سكناهم.
كما أكد، في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الثانية لـ”طوفان الأقصى”، اليوم، على البدء الفوري بعملية إعادة الإعمار الشاملة تحت إشراف هيئةٍ وطنيةٍ فلسطينيةٍ من التكنوقراط وإبرام صفقة تبادل أسرى عادلة.
ورأى برهوم أنه “على الرغم من القوة العسكرية الغاشمة والدعم اللامحدود والشراكة الأميركية الكاملة في حرب الإبادة في غزة، فإنهم لم ولن يفلحوا في إحراز صورةِ نصرٍ زائفة”، مشيراً إلى فشل العدو في بثّ الإشاعات والحرب النفسية لزعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة.
كما طالب الدول العربية والإسلامية بتفعيل كل أشكال المقاطعة للكيان الصهيوني، داعياً الدول التي لها علاقات مع العدو المجرم بقطع هذه العلاقات وسحب السفراء، وطرد سفراء العدو، وإلى تقديم كلّ أشكالِ الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والقانوني، لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة.
ودعا القيادي في حماس الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد على خيار المقاومة، واعتماد استراتيجية نضالية موحدة، لافتاً إلى أن حرب العدو خلال عامين لم تكن موجّهةً ضدّ حماس وفصائل المقاومة فحسب، بل كانت حرباً شاملةً على الوجود الفلسطيني برمّتِه.
وعن معركة “طوفان الأقصى”، اعتبر برهوم أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى موقعها العالمي، وكشفت وجه الاحتلالِ الفاشي وحرّكت ضمائر الشعوب والهيئات للوقوف مع شعبنا والاعتراف بدولتِه المستقلة، مشيداً بالجهود والمواقف المشرّفة والمستمرة في إسناد غزة، مثمناً الرسالة الإنسانية التي حملتها قوافل المشاركين في أسطول الصمود.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :