قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن ما يقوم به “جيش” العدو الصهيوني من عمليات تدمير ممنهج لأحياء مدينة غزة، عبر القصف الجوي المكثّف، واستخدام روبوتات تحمل أطناناً من المواد المتفجّرة وتفجيرها وسط الأحياء السكنية؛ هو انتهاك غير مسبوق للقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضحت الحركة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن حكومة مجرم الحرب نتنياهو تشنّ حرباً مفتوحة على المدنيين الأبرياء، ولا سيما في مدينة غزة، ضمن مخطّط إبادة جماعية وتهجير قسري إجرامي تحاول تنفيذه تحت وطأة المجازر والتدمير.
وأشارت إلى أن العدو ارتكب اليوم مجزرة في حيّ الدرج بمدينة غزة بحقّ عائلة العف، استُشهد فيها أكثر من عشرة مواطنين معظمهم من النساء والأطفال، كما ارتكب مجزرة أخرى في مواصي خانيونس أسفرت عن أحد عشر شهيداً بينهم سبعة أطفال استُهدفوا بطائرة مسيّرة أثناء تعبئة المياه، في جرائم تفضح الطبيعة الإجرامية الفاشية للعدو.
وأكدت أن أفعال كيان العدو الصهيوني تمثّل جرائم حرب موصوفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتستوجب تدخّلاً فورياً من مجلس الأمن الدولي، لفرض وقف هذه الإبادة الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشددت على أن الإدارة الأمريكية، التي تُعطّل مؤسسات الأمن والعدالة الدوليَّين عن أخذ دورها في معالجة ما يشهده العالم من جرائم وحشية منذ قرابة العامين؛ هي شريك فعلي في جريمة لن يغفرها التاريخ بحق الإنسانية، وسيُحاسَب كل المسؤولين عنها مهما طال الزمن.
ودعت الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرّك الفاعل ومواصلة الضغط لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، والتصدّي لمشاريعه التي تهدّد الأمن والسلم في المنطقة برمّتها.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.