أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، أن الثورة الاسلامية في إيران لها أثر كبير في إعادة تموضع القضية الفلسطينية واعادة الاهتمام والتركيز عليها كقضية إسلامية تهم الأمة كلها ويستوجب على الأمة أن تعيد توجيه بوصلتها إليها كقضية مركزية للأمة.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن المدلل في تصريح صحفي له بمناسبة الذكرى الـ43 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، قوله: “إن بدايات انتصار الثورة الايرانية بدأت عملياً في دعمها للقضية الفلسطينية بتحويل السفارة “الإسرائيلية” الى سفارة فلسطينية واستقبالها للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كرئيس دولة وإعلان العداء لأمريكا حتى قبل انتصارها واعتبار أمريكا الشيطان الأكبر لأنها الداعم الأساسي للاحتلال الصهيوني، وهى التي تعمل ضد ارادة الشعوب المستضعفة وتنهب ثرواتها وتدعم الأنظمة الاستبدادية الحاكمة”.
وأشار إلى أنه ومنذ انتصار الثورة، بدأ الدعم المالي والعسكري للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية، وما تشهده حركات المقاومة على أرض فلسطين مثل الجهاد الإسلامي وحماس من تطورات في أدوات المقاومة وما تملكه من أسلحة متطورة والخبرات القتالية إلا بسبب الدعم الإيراني اللامحدود وعلى كافة المستويات السياسية والعسكرية والمالية والاجتماعية.
وشدد المدلل على أن إيران لم تغير من احتضانها للقضية الفلسطينية وللمقاومة بعد وفاة الخميني رحمه الله الذي سار على نهجه الإمام الخامنئي وفى كل خطاباته يكون للقضية الفلسطينية نصيبا كبيرا فيها ولا بتغير الرؤساء والحكومات لأن دعم الفلسطينيين في مقاومتهم للاحتلال الصهيوني ينبع عن ايديولوجيا وثقافة تتوارثها أجيال ما بعد الثورة الإسلامية.