العين برس – اليمن – حضرموت
واصل أبناء وادي حضرموت شرق اليمن، اليوم الاثنين انتفاضتهم الشعبية الغاضبة ضد التحالف وحكومة هادي؛ احتجاجاً على سياسة التجويع التي يتعرض لها المواطنون في الساحل والوادي.
وأغلقت جمعية صرافي الوادي -اعتباراً من الاثنين 11 أكتوبر الجاري- محلات وشركات الصرافة في مدينة سيئون حتى إشعار آخر؛ تنديداً بالانهيار المتواصل والمتسارع للعملة المحلية.
ونفَّذ الصرافون وقفة احتجاجية أمام البنك المركزي ومقر السلطة المحلية في سيئون للمطالبة بإيقاف السياسات المالية والاقتصادية التدميرية الهادفة لإنهاك الاقتصاد الوطني.
واتهم مواطنون في وادي حضرموت من وصفوها بـ”الشرعية الإخوانية” بالوقوف وراء تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ومضاعفة معاناة المواطنين.
ومطلع أكتوبر الجاري، خرج العشرات من أبناء القطن في مسيرة غاضبة طافت معظم شوارع المدينة؛ احتجاجاً على تدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار في المواد الغذائية الرئيسة.
ونفَّذ المحتجون -للمرة الثانية خلال أسبوع- عصياناً مدنياً شاملاً وأغلقوا عدداً من محلات وشركات الصرافة في المدينة؛ تعبيراً عن استيائهم من استمرار الأزمات التي تعصف بأبناء وادي وساحل حضرموت، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمحال صرافة مغلقة وعليها لافتات مكتوب عليها “مغلق بأمر من الشعب”.
وطالب المحتجون بمحاسبة حكومة هادي على استمرارها في تأزيم الوضع المعيشي وتدمير الاقتصاد.
ويأتي ذلك استمراراً للانتفاضة الشعبية التي انطلقت شرارتها في مدينة المكلا -مطلع سبتمبر الماضي- حيث قُتل وجُرح العشرات من المحتجين برصاص قوات الأمن التي اعتقلت أيضاً العشرات، الأمر الذي صعَّد المطالبات برحيل المحافظ “فرج سالمين البحسني” ومحاكمة قتلة المتظاهرين في المكلا والشحر.