شن جناح حزب الإصلاح التابع لتركيا هجوماً على التحالف السعودي الإماراتي، كما وصف قوات صنعاء بأنها أصبحت قوة إقليمية لا يستهان بها، وذلك على إثر الهزيمة المدوية التي تعرضت لها قوات التحالف في تصعيدها الأخير في مديرية حرض شمال غرب محافظة حجة شمال اليمن والواقعة على الحدود مع السعودية.
ورصدت وسائل إعلام محلية تقريراً بثته قناة بلقيس التابعة للإصلاح والتي تعمل من تركيا، شنت فيه القناة هجوماً لاذعاً على التحالف السعودي الإماراتي ووصفته بالعاجز عن مواجهة “قوات الحوثيين”، وأن القوات السعودية فشلت في التصدي لتقدم قوات صنعاء في العمق السعودي، في إشارة واضحة إلى التقدمات الميدانية لقوات صنعاء وعملياتها البرية التي نفذتها مؤخراً في كل من جيزان ونجران جنوب السعودية وسيطرت على 3 مدن صغيرة داخل هاتين المنطقتين وذلك رداً على تصعيد التحالف في حرض ومحاولته السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة على الحدود اليمنية السعودية.
وتطرق التقرير التلفزيوني إلى الإشارة إلى الهجمات التي تعرضت لها السعودية والإمارات مؤخراً وتمكن قوات صنعاء من الاستمرار في تنفيذ مثل هذه الهجمات، في إشارة إلى ما أطلقت عليه قوات صنعاء من “عمليات إعصار اليمن” بمراحلها الثلاث على الإمارات والسعودية، حيث قالت القناة إن هذه الهجمات تشير إلى أن قوات “الحوثيين” أصبحت قوة لا يستهان بها في المنطقة والإقليم.
وكانت وسائل الإعلام التابعة للإصلاح إضافة للعاملين فيما يعرف بالجيش الإلكتروني قد شنوا هجوماً قوياً على حكومة صنعاء بالتزامن مع الترويج إعلامياً لسقوط مدينة حرض الاستراتيجية من يد قوات صنعاء وتمكن قوات الإصلاح الموالية للتحالف من السيطرة على المدينة الحدودية شمال غرب اليمن في محاولة منها لإضعاف معنويات مقاتلي قوات صنعاء التي ردت على هذا الهجوم بهجوم مباغت أوقع مقاتلي التحالف في كمائن ومناطق محاصرة بالكامل ما أدى لتعرض التحالف لخسائر بشرية كبيرة دون تحقيق أي نتيجة على أرض الواقع، حيث تمكنت قوات صنعاء من استعادة السيطرة على كل المناطق التي توغلت فيها قوات التحالف وواصلت تقدمها للسيطرة على مناطق كانت خلال السنوات السابقة تحت سيطرة التحالف.