العميد حيدري: سنعزز القدرات الهجومية للجيش في المستقبل القريب
العين برس / ايران
أكد قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري بأن هذه القوة ستصبح في المستقبل القريب أكثر مرونة وحركة وذات قدرات هجومية أعلى، بحيث تكون قادرة على التواجد الحاسم في ساحة أي معركة.
وقال العميد حيدري خلال الاجتماع مع الملحقين العسكريين لـ35 دولة صديقة وحليفة: لطالما لعب الإيرانيون دورا في تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة غرب آسيا وفي العلاقات مع الدول الأخرى.. والسبب في هذا النهج، ينبع من الثقافة الإيرانية العريقة والغنية، التي تمتزج بالتعاليم الإسلامية النبيلة والمنيرة، أكثر من أي شيء آخر، ولهذا السبب، في ثقافتنا وديننا، يعتبر انتهاك حقوق الآخرين أمرا غير مبرر بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى حدوث تغييرات هائلة وقضايا جديدة على المستوى العالمي، بما في ذلك تغير المناخ، ووقوع العديد من الحروب وأزمات الطاقة والانتشار المشؤوم للإرهاب، وقال: في مواجهة مثل هذه القضايا، شهدنا تشكيل تحالفات دولية، وظهور قوى إقليمية مؤثرة، وتضاؤل الهيمنة الظاهرة للقوى العظمى، وإدراك الشعوب لخواء هيمنة هذه القوى، الأمر الذي ينفي أي علاقات تعسفية أحادية الجانب في العلاقات الدولية.
وأشار العميد حيدري إلى أن: عملية تطوير الجاهزية القتالية للبلاد وقوتها العسكرية بعون الله ونصرة الشعب والجهود الحثيثة لخبراء القوات المسلحة هي الان في أفضل حالاتها، وهذا التطوير للجاهزية القتالية لا وظيفة له غير الردع الدفاعي وحماية وحدة أراضينا ومصالحنا الوطنية ويأتي في سياق ضمان الاستقرار والأمن في منطقة غرب آسيا الحساسة والاستراتيجية.
وأشار إلى الدعم الذي يقدمه الجيش في جميع الأزمات داخل البلاد وخارجها، وأضاف: إن جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو من أكثر الجيوش شعبية في العالم، وشوهدت مساعداته الإنسانية في الزلزال الأخير في تركيا، وشهد العالم مشاهد جميلة من الصداقة ومد يد العون من قبل جيشنا.
وصرح قائد القوة البرية للجيش أن هذه القوة تمر الآن بمرحلة انتقالية إلى الأمام وعملية تطورية، وأوضح: في هذه العملية يتم تدريب القوات بحيث تكون قادرة على الرد على أي تهديد بشكل مناسب، حتى يتسنى لنا في المستقبل القريب أن نشهد قوة برية أكثر مرونة وأكثر قدرة على الحركة وذات قدرات هجومية أعلى، وستكون من خلال التركيز على أحدث إنجازات العلوم والتكنولوجيا، قادرة على أن يكون لها وجود حاسم في ساحة أي معركة ومواجهة من خلال معرفة الاستراتيجيات والتكتيكات التي يستخدمها الأعداء في الحروب المعرفية والهجينة.
وقال العميد حيدري: إن إضفاء الطابع الذكي على المعدات واستخدام المعدات بالغة الدقة وتطوير استخدام الأسلحة الفعالة مثل الطائرات المسيرة القتالية والاستطلاعية المتطورة والأسلحة المضادة للدروع والمروحيات المطورة وما شابهها هي أمثلة على الاستراتيجيات والتكتيكات المستخدمة ضد الأعداء.
وآكد أن القوات البرية على استعداد دائم للشد على يد الصداقة مع الدول الصديقة والمجاورة، وقال: إن القوة البرية للجيش مستعدة لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز وتوسيع العلاقات البناءة والودية مع الدول المتحالفة وذات النهج المشترك معها في مختلف المجالات الدفاعية والقتالية والتدريبية البرية.