العين برس – صنعاء – خاص
تعيش وزارة الخدمة المدنية التابعة لحكومة صنعاء في سبات عميق، عدا اصدار قرارات بأيام العطل الرسمية في الأعياد أو غيرها دون أن تقدم للمواطن اليمني أي شيء منذ سبع سنوات وحتى اليوم، مما جعل عشرات الآلاف من المتقدمين للحصول على فرص التوضيف الحكومي في انتظار للفرج الذي قد لا ياتي.
ورغم أن هناك الاف المؤهلين في مختلف المجالات وحاصلين على شهادات عليا، قاموا بالتسجيل في وزارة الخدمة المدنية للحصول على حقهم في الوظيفة الحكومية، إلا أن حكومة صنعاء والمؤسسات والهيئات التابعة لها، تتجاهل دور الخدمة المدنية، التي لا تريد ان تقوم بمهامها حسب ما يقول البعض، وتقوم بالتوظيف عبر الوساطات واجراءات خارجة عن الخدمة المدنية.
ويقول المسجلون في الخدمة المدنية لـ العين برس أن الوزارة أوقفت العديد من الاجراءات الروتينية كـ تجديد القيد واجراء المفاضلة بين المتقدمين وغيرها، لم تأبه بما تقوم به المؤسسات والهيئات الحكومية في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى، والتي تقوم بالتوظيف عبر اعلانات خاصة أو بحسب الوساطات والمعرفة بقيادات هذه القيادات وهو ما أدى الى ظلم مئات الآلاف من المواطنين المؤهلين واصحاب الشهادات العليا من حصولهم على حقهم في الحصول على وظيفة، وهو ما يكشف عن مصادرة أبسط حقوق المواطنة.
وينتظر مئات الآلاف من المتقدمين منذ اكثر من 12 سنة الحصول على وظيفة في العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات، بسبب ما انتجته الاحداث المتسارعة في اليمن منذ 2011م وقيام التحالف السعودي الإماراتي بشن حرب منذ سبع سنوات وإلى اليوم، مما أدى الى تفاقم الوضع المعيشي للمواطن اليمني، الذي لا تأبه به السلطات لا في صنعاء ولا في عدن.
واتهم المواطنون وزير الخدمة المدنية سليم المغلس بالاهتمام بالاجراءات الصورية، التي يقوم بها بالتصوير والظهور في وسائل الإعلام دون أن يقدم أي شيء يلمسه المواطنون حسب تعبيرهم، وهو مايكشف حالة البؤس التي يعيشها المواطن اليمني.