أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة، قلق بلاده إزاء الوضع الإنساني في اليمن، وشدد على أنه لا يجوز أن تتهرب الأطراف التي فرضت هذا الوضع من المسؤولية.. داعياً أطراف الأزمة إلى الحوار والحل السياسي.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن زادة خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، في إشارة إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عن المخاوف بشأن تهديدات “أنصار الله”، قوله: “نحن قلقون بشأن احتياجات الشعب اليمني والأطفال الذين يعانون من الفقر والمجاعة خلال 7 سنوات من العدوان السعودي على اليمن”.
وشدد زادة على أن من شارك في الحرب ضد اليمن وقدم السلاح والمقاتلين والاستشارات الحربية ضد الشعب اليمني، لا يمكن أن يتعاطف مع الشعب اليمني.
وأضاف: إن الجميع یعرفون جیداً أولئك الذين یُعربون عن قلقهم وفي نفس الوقت يبيعون الأسلحة للدول ثم يذرفون دموع التماسيح.
وحول تصريحات وزير الشؤون الإسلامية السعودي عبد اللطيف آل الشيخ الذي قال فيها إن اليمن “يعاني من اختطاف تدعمه إيران”، قال زادة: “يعرف الجميع كيف تسببت الأفكار التكفيرية التي نجد جذورها في فكر بعض السياسيين في السعودية بأزمات كثيرة، ومنها اليمن.. لا يمكن أن تغطي هذه التصريحات 7 سنوات من المجازر بحق الشعب اليمني.. ننصح هؤلاء السياسيين بأن يقرأوا التاريخ العريق لإيران قبل الإدلاء بالتصريحات”.
وأكد عدم وجود أي تطور جديد في المفاوضات بين إيران والسعودية.. مشددا على أن طهران لا تزال مستعدة للحوار مع المملكة.
وتابع قائلاً: ننتظر إرادتها (السعودية) لاستئناف المفاوضات.. أي طرف يقوم بحسابات خاطئة يجب أن يتحمل مسؤوليته.