أصدرت دول عربية وإسلامية بياناً مشتركاً عقب قمة استثنائية عقدت يوم الأربعاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تناولت الأوضاع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية.
وجاء في البيان أن القمة، التي جاءت بمبادرة من ترامب وبحضور قادة من الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي، استضافتها الأمم المتحدة في نيويورك، وشهدت نقاشاً موسعاً حول التصعيد العسكري والكارثة الإنسانية في غزة.
وصرح القادة في البيان المشترك بأن الأوضاع في غزة قد تجاوزت حدود التحمل، مشيرين إلى الخسائر البشرية الفادحة والدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، مؤكدين أن تبعات الصراع تتجاوز حدود فلسطين وتؤثر على الأمن الاستراتيجي في العالم الإسلامي بأسره.”
كما أكد البيان رفض التهجير القسري وضرورة فتح الباب أمام عودة من غادروا أراضيهم بالقوة، ودعوة فورية إلى إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، مع ضمان إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وكافية، بوصفها خطوة أولى نحو تحقيق سلام عادل ودائم.
وأعرب القادة عن رغبتهم في التعاون الوثيق مع ترامب، مع التطلع لأن يقود خطوات إنقاذ حقيقية نحو وقف الحرب وإرساء دعائم الاستقرار، وأكدوا أهمية صياغة خطة تفصيلية لتحقيق الاستقرار في الضفة الغربية والحفاظ على المقدسات في القدس المحتلة، إلى جانب دعم جهود الإصلاح في المؤسسات الفلسطينية.
وشدّد البيان على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لإعادة إعمار غزة، استناداً إلى المبادرة العربية وخطة منظمة التعاون الإسلامي، مع تكامل الترتيبات الأمنية والدعم الدولي لتعزيز القيادة الفلسطينية، مؤكّدا الالتزام المشترك بضمان نجاح تنفيذ هذه الخطط وإعادة بناء حياة كريمة لسكان القطاع.
كما لفت البيان إلى أن القمة شهدت مشاركة بارزة من عدة قادة، من بينهم تميم بن حمد (قطر)، الملك عبدالله الثاني (الأردن)، رجب طيب أردوغان (تركيا)، برابوو سوبيانتو (إندونيسيا)، محمد شهباز شريف (باكستان)، مصطفى كمال مدبولي (مصر)، بن زايد (الإمارات)، وفيصل بن فرحان (السعودية).
واختتم البيان بالتأكيد على أن الاجتماع يجب أن يكون بداية لمسار مؤسَّس نحو مستقبل يسوده السلام والتعاون الإقليمي، داعياً إلى استثمار الزخم السياسي للوصول إلى نتائج ملموسة على الأرض.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :