أكد البيان الختامي للقمة العربية التي احتضنتها العاصمة العراقية بغداد على مركزية القضية الفلسطينية، مطالبا بوقف فوري لاطلاق النار بقطاع غزة. وشدد البيان الختامي للقمة على أهمية التنسيق المشترك نحو فتح جميع المعابر على أطراف قطاع غزة وتمكين الوكالات الأممية.
قمة عربية في العاصمة العراقية بغداد في دورتها الرابعة والثلاثين، بحضور قادة وزعماء الدول العربية وكبار المسؤولين الأمميين والدوليين، تحت شعار “حوار، تضامن، وتنمية”.
القمة شهدت تأكيدا قويا على دعم القضية الفلسطينية. ففي كلمته الافتتاحية، أشار الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلى التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، لا سيما العدوان الإسرائيلي على غزة، محذرا من محاولات تهجير الفلسطينيين. وشدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصف الممارسات الإسرائيلية بأنها جزء من مشروع يهدف إلى تقويض حل الدولتين، محذرا من المخاطر الوجودية التي تهدد القضية الفلسطينية، كما دعا إلى خطة عربية لتحقيق السلام وإعادة الزخم للمفاوضات.
من جانبه، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، كما أكد على ضرورة تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في محنته.
وبدوره أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على ضرورة استعادة لبنان سيادته الكاملة، معبرا عن تقديره للتضامن العربي في تخفيف الأزمات التي يعاني منها لبنان، بما في ذلك دعم القضية الفلسطينية ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن قلقه البالغ تجاه الوضع الإنساني في غزة، مؤكدا استعداد بلاده لبذل الجهود الممكنة عبر مجموعة مدريد لوقف العدوان الإسرائيلي. فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني في غزة غير مبرر. كما دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
في السياق ذاته، وجهت حركة حماس دعوة إلى القمة العربية للتدخل الفوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مشيرة إلى تصاعد القصف الإسرائيلي في شمال غزة الذي أجبر مئات العائلات على النزوح القسري.
حماس دعت إلى فرض عقوبات عاجلة على الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة القمة بتحمل مسؤولياتها التاريخية في حماية الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة.