أعلنت قوى الحرية والتغيير السودانية،عقد اجتماع للقوى المدنية الموقعة على “الاتفاق الإطاري”في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاثنين المقبل.
وقال المتحدث باسم “الحرية والتغيير/ المجلس المركزي” جعفر حسن عثمان “إن قيادات القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري ستعقد اجتماعا في أديس أبابا الاثنين المقبل، لمناقشة الوضع الإنساني وسبل وقف الحرب في السودان”.
وأضاف أن الوضع الإنساني سيكون على رأس القضايا في الاجتماع، بالإضافة إلى بحث أجندة سياسية لإنهاء الحرب وعودة المسار المدني الديمقراطي للبلاد، كما سيناقش الوضع التنظيمي وأدوات التواصل والتنسيق بين القوى المدنية السودانية.
وتابع: “من المتوقع أن يخرج الاجتماع بتوصية لتطوير التنسيق بين القوى المدنية السودانية المناهضة للحرب وتعزيز التواصل مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتقديم المقترحات لإنهاء الحرب”.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي وقعت كل من إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمؤتمر الشعبي ومنظمات مجتمع مدني، وحركات مسلحة تنضوي تحت لواء “الجبهة الثورية” اتفاق سياسيا تحت مسمى “الاتفاق الإطاري”.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، تم توقيع “الاتفاق الإطاري” بين المكون العسكري في السلطة وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير/ المجلس المركزي”، لبدء عملية سياسية تنتهي باتفاق يحل الأزمة في البلاد.
ومن المفترض أن يؤسس الاتفاق لمرحلة انتقالية مدتها 24 شهرا، بعد أكثر من عام من الاحتجاجات في البلاد.
وكانت العملية السياسية تهدف إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
وتسبب اندلاع المعارك بين الجيش السوداني، بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، المستمرة منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي بتعطيل سير العملية السياسية في البلاد.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
وخلّفت الاشتباكات المستمرة بين الجيش و”الدعم السريع” منذ نيسان/أبريل الماضي أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ومع اقتراب المعارك في السودان من الدخول بشهرها الخامس احتدمت المعارك بين الجيش والدعم السريع في عدة ولايات سودانية في ظل تفاقم الأزمة السودانية بالبلاد.
وذكرت مصادر صحفية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في أحياء “السامراب والدروشاب ودردوق والأحامدة” بشمال مدينة الخرطوم بحري.