أربعينية الحسين(ع).. رسالة مقاومة ووعي يتحدى الظلم

أكد الشيخ عبد الجبار الفهداوي، عضو مجلس علماء الرباط المحمدي، أن اللقاء اليوم مع الزائرين بين كربلاء المقدسة والنجف الأشرف كان ملفتًا للنظر

أكد الشيخ عبد الجبار الفهداوي، عضو مجلس علماء الرباط المحمدي، أن اللقاء اليوم مع الزائرين بين كربلاء المقدسة والنجف الأشرف كان ملفتًا للنظر، حيث شهدنا تنظيمًا وترتيبًا لأمور ثقافية حقيقية. وهذه الجوانب الثقافية تدل على وعي الزائر بحجم المعاناة التي تمر بها أمتنا الإسلامية، فضلًا عن الثقافة والمعرفة التي يحملها.

الثقافة والاحتجاج: حرق العلم الإسرائيلي رسالة صادقة

ولفت الشيخ الفهداوي، في تغطية مباشرة مع قناة العالم من كربلاء المقدسة، إلى أنه في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، نرى الزائر يتوجه إلى المؤسسات الثقافية المنتشرة على الطريق، يطرح الأسئلة، ويبحث عن المستجدات والأفكار المطروحة للاستفادة منها.

ونوه إلى أنه عندما نشهد حرق العلم الإسرائيلي وسط الزائرين، فإن ذلك يعبّر عن ثقافة حقيقية تدل على أنهم قلبًا وقالبًا مع أهلنا في غزة، وأنهم يستنكرون الظلم والعدوان، ويحملون راية الإمام الحسين (ع) ومنهجه. فالأمر ليس مجرد طقوس، وإنما مسيرة قلوب قبل أن تكون مسيرة أقدام لإحياء هذه القضية.

نهج الإمام الحسين (ع): رمز مقاومة الظلم ونصرة المظلوم

وأضاف: أما بخصوص نهج الإمام الحسين (ع)، فمن الواضح أنه نهج مقارعة الظلم ونصرة المظلوم، وما نشهده اليوم يمثل رسالة وعي بأننا نسير نحو الحسين (ع) على خطاه ونهجه.

وقال الشيخ الفهداوي أن تأثير الإمام الحسين (ع) لا يقتصر على ما جرى قبل أربعة عشر قرنًا، وإنما هو استمرار لصراع الحق مع الباطل، وامتداد للنبوة بعد النبي صلى الله عليه وآله، ولنهج الأنبياء والمرسلين.

الزائر وإحياء القضية: معاناة المظلومين واستنهاض للضمير الإنساني

ونوّه الشيخ الفهداوي إلى أن الزائر، عندما يأتي لإحياء معالم الإمام الحسين (ع)، فإنه يعبّر عما يعانيه من ظلم وجور واستبداد، ويريد إحياء هذه القضية للتخلص من الظلم والطغيان.

ورأى أن قضية الإمام الحسين (ع) تحميه وتقف إلى جانبه، وتؤسس لقانون إنساني وسماوي، إذ خرج الإمام الحسين (ع) من أجل الإنسانية قبل الدين، لرفع قيمة الإنسان وصون كرامته.

وأوضح أن الزائر في خروجه اليوم يسعى لحماية نفسه ومجتمعه ومنهجه في إطار السير على نهج الإمام الحسين(ع).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *