العين برس – اليمن – عدن
كشف مصدر دبلوماسي يمني في العاصمة السعودية الرياض عن إرتفاع حدة الخلاف بين الفصائل المولية للإمارات جنوب وغرب اليمن، لأول مرة منذ اندلاع الحرب، مشيرا إلى أن تلك الفصائل بدأت سباق جديد للسيطرة على اهم المناطق الاستراتيجية ما قد يفجر صراع بينها وينسف مساعي لتوحيدها.
جاء ذلك بالتزامن مع مساعي رئيس المجلس الانتقالي، جناح الامارات في عدن، انتزاع دعم دولي لتسليم قواته حماية باب المندب، طرق جناح المؤتمر العالم من أوسع ابوابه بغية حسم الملف الذي تتنزع اطراف إقليمية ودولية عليه..
الزبيدي الذي وصل قبل أيام السعودية بناء على استدعاء من الرياض بهدف الضغط عليه لتسليم القيادة لطارق صالح، عقد لقاء مع سفير مملكة النرويج ثوماس ليد بول ومساعديه، وكرس لمناقشة دعم نرويجي لقوات المجلس لتأمين اهم خطوط الملاحة البحرية حول العالم..
وبالتزامن مع لقاء الزبيدي والسفير النرويجي، عقد صغير بن عزيز، الذي يسوق حاليا كوزير للدفاع في حكومة المناصفة بين الانتقالي والرئيس هادي، لقاء مع قائد البحرية الامريكية براد كوبر على هامش منتدى المنامة الاستراتيجي..
اللقاء ناقش بحسب وسائل إعلام طارق صالح تأمين اهم مناطق الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن..
التحركات الموازية بين الطرفين قد يشعل فتيل سباق جديد يقود تحالفاتهما التي تسعى السعودية والامارات لإبرامها إلى منعطف مجهول في ظل تناقض اجندتهما حيث يطالب الانتقالي باستعادة دولة في الجنوب في حين يزعم جناح الامارات في المؤتمر بضرورة اجراء استفتاء في اليمن على الوحدة وهو ما يقلص فرصة الانتقالي في تحقيق أهدافه..
وأمس السبت كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة في العاصمة السعودية الرياض بأن المملكة وصلت إلى قناعة تامة بعدم جدوى دور المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا برئاسة عيدروس الزبيدي وأن المرحلة تتطلب واجهة سياسية وعسكرية تحظى بشعبية على عكس ما وصل إليه الانتقالي برئاسة الزبيدي من تراجع لشعبيته لا سيما في أوساط المحافظات الجنوبية .
وأكدت المصادر إلى أن الرياض فرضت الإقامة الجبرية على الزبيدي داخل المملكة ومنعته من السفر خارج أراضيها في تطور سياسي خطير اعتبره مراقبون للشأن اليمني باللافت والتراجع الكبير في السياسة التي انتهجتها الإمارات في اليمن.