أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن سعي روسيا إلى عقد مؤتمر إيراني-عربي ستشمل أجندته القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحا.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي أمس الجمعة أن روسيا لم تتوقف أبدا عن العمل على تطبيق مفهومها الخاص بالأمن الجماعي في منطقة الخليج (الفارسي)، لافتا إلى أن موسكو وطهران، خلال التفاوض على استئناف الاتفاق النووي، أقرتا بوجود طيف أوسع من القضايا تستدعي قلق الأطراف الإقليمية وزملاءها خارج المنطقة.
وقال: “دعونا نناقش كل هذه القضايا ضمن إطار عقد مؤتمر بخصوص الأمن في الخليج الفارسي وأوسع.. يجب أن يكون نطاقه أوسع الآن على الأرجح ويشمل ملفات مثل اليمن والعراق لأن كل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض”، بحسب قناة ”ار تي عربية” الروسية.
ورجح الوزير أن مثل هذا المؤتمر سيجمع الإيرانيين والعرب، ولن تكون إيران بحد ذاتها موضع نقاش خلاله، بل سيطرح كل طرف على الطاولة مباعث القلق الخاصة به.
ولفت لافروف إلى أن روسيا عقدت في الخريف الماضي مؤتمرا علميا جديدا بحضور خبراء من الدول التي من المحتمل أن تشارك في مثل هذا المؤتمر.
وتابع: “الآن العمل جار على استكمال استئناف خطة العمل المشتركة الشاملة، ولا يسهم فيروس كورونا في إنجاح هذه الجهود أيضا، لكن هذا المؤتمر لا يزال ضمن أولوياتنا وندرك أن هذه المبادرة لا يمكن تجاهلها”.
وأشار الوزير إلى أن الصين وإيران تقدمتا بمبادرتين مماثلتين، غير أن المفهوم الروسي أوسع لأنه يقضي بالخروج خلف حدود منطقة الخليج الفارسي وانضمام دول من الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي إلى التشاور.
أما بخصوص المباحثات النووية الجارية في فيينا حاليا، فأعرب لافروف عن تفاؤل موسكو إزاءها، قائلا إن تقدما ملموسا أحرز وتأمل روسيا في إبرام اتفاق.
ومن جهة اخرى أعلن لافروف أن الاتصالات التي تجريها موسكو مع أكراد سوريا تهدف إلى إقناعهم بإطلاق حوار جاد مع حكومة دمشق بدلا عن التعويل على دعم الولايات المتحدة.