العين برس – دولية
قال قائد “الجبهة الداخلية الإسرائيلية” الجنرال أوري غوردين في مقابلة مع وكالة فرانس برس للانباء، ان “اسرائيل” لا تسعى الى حرب مع حزب الله، إلا انه توقع ان تُستهدف “إسرائيل” بألفي صاروخ في اليوم في حال اندلع نزاع مسلّح بين الطرفين.
يمكن الوقوف على خطورة هذا التصريح لمسؤول عسكري “إسرائيلي رفيع”، اذا ما علمنا ان من مجموع نحو 4400 صاروخ اطلقتها المقاومة الاسلامية في غزة، باتجاه تل ابيب والمستوطنات الاسرائيلية خلال معركة “سيف القدس” والتي استمرت 11 يوما، ، وصل 300 صاروخ منها الى أهدافها، وفقا لمصادر “اسرائيلية؟!!.
من الواضح ان صواريخ المقاومة الاسلامية في غزة، وان كانت اجبرت الكيان الاسرائيلي على إستجداء وقف اطلاق النار من مصر، خلال 11 يوما فقط، الا انها رغم ذلك، ليست بدقة وقوة صواريخ حزب الله، بسبب الوضع الاستثنائي لغزة المحاصرة، من العرب قبل “الاسرائيليين”.
في المقابل لا يمكن التسليم بالمعلومات التي يتم تسريبها الى وسائل الاعلام “الاسرائيلية” حول اعتراض منظومة القبة الحديدية للصواريخ التي أطلقت في أيار/مايو من غزة، عدا نحو 300 صاروخ، فمن المؤكد ان عدد الصواريخ التي عجزت القبة الحديدية عن اعتراضها هو اكبر من هذا العدد بكثير، فقد كشفت مصادر محايدة عن ان اكثر من نصف الصواريخ وصلت الى اهدافها.
الدليل الاكبر على عدم فعالية القبة الحديدية، هو دراسات امريكية تخصصية، حصرت نسبة فعالية هذه القبة بين 10 الى 20 وحد اعلى 40 بالمئة، الامر الذي دفع الامريكيين الى رفض صفقة شراء منظومة القبة الحديدية من “اسرائيل”، بعد ان ثبت لهم فشلها، بعد الاختبارات التي أجروها على بطاريتين من هذه المنظومة عام 2020.
اذا كان هذا حال الكيان الاسرائيلي مع صواريح المقاومة الاسلامية في غزة المحاصرة والتي تمتلك، وفقا لاحصائيات غير دقيقة، 10 الاف صاروخ، فكيف سيكون حال “اسرائيل” مع حزب الله الذي يمتلك اكثر من 150 الف صاروخ، يبلغ مدى بعضها مئات الكليومترات، لذلك من حق هذا الكيان الغاصب المحتل والارهابي ان يقلق، يوم تشتعل الحرب يوما مع محور المقاومة.