موسكو تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول حادثة تفجير “نورد ستريم”
العين برس / دولي
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، يحذّر خلال جلسة مجلس الأمن الدولي من خطورة عدم محاسبة وتغريم من فجروا خطي الغاز الروسي “التيار الشمالي”.
حذّر مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، اليوم الثلاثاء، من خطورة عدم محاسبة وتغريم من فجروا خطي الغاز الروسي “التيار الشمالي” وجعلهم يدفعون تعويضات مناسبة.
وقال نيبيزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إنّ الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، شرح كيف تمّت هذه العملية على يد الأميركيين والنرويجيين، مشيراً إلى أنّ “هيرش هو فوق الشبهة، وهو اتهم في تقرير مفصل غني بالأدلة والمعلومات”.
وأضاف: “قدّمنا مشروع قرار يطلب من الأمين العام تشكيل لجنة تحقيق دولية تتثبت من المزاعم التي ساقها هيرش في مقاله”، وتابع: “لكننا لم نجد تجاوباً من شركائنا في المجلس”.
ولفت نيبيزيا إلى أنّ “طلباتنا كانت في المشاركة بالتحقيق في التفجيرات لكنهم رفضوا مع أننا أكدنا أنّ المشاركين الروس سيكونون من الفنيين في غازبروم وغيرها”، مشيراً إلى أنّ “السويديين رفضوا تقديم التحقيق لأنهم يغطّون آثار الفاعلين”.
موسكو تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول حادثة تفجير “نورد ستريم”
وأردف قائلاً: “نثق بالأمين العام للأمم المتحد ولذلك طلبنا منه تشكيل لجنة التحقيق”، وتساءل “إذا كانت الولايات المتحدة ليست متورطة فلماذا تخشى من نتائج التحقيق؟”.
كذلك، أوضح نيبيزيا أنّ “مسودة القرار متاحة للأعضاء لدراستها والتشاور بشأنها”.
بدوره، قال ريموند ماكغوفرن، المحلل الأمني المتقاعد من “السي آي أيه”، إنّ “أولئك الذين يلطخون سمعة سيمور هيرش لا يتمتعون بسمعة جيدة بين الناس”.
وخلال جلسة مجلس الأمن، وصف هيرش بأنه “صحافي مميز يثق به الخبراء إذ إنه عندما يحصل على معلومات مهمة لا يكشف هوية أصحابها”.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً اليوم بناءً على طلب من روسيا، بشأن الأعمال الإرهابية التي طالت خطوط أنابيب غاز “نورد ستريم”.
وكانت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، قد أكّدت أنّه تمّ تعميم مشروع قرار للتصويت هذا الأسبوع، وهو يدعو إلى تحقيق دولي بشأن تفجيرات خطوط أنابيب الغاز “نورد ستريم”.
يُذكر أنّ المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أوضح أنّ الأمم المتحدة تحتاج إلى “تفويض من الهيئة التشريعية للأمم المتحدة لكي تُجري أي تحقيق”.
وفي السياق، كشف الصحافي الأميركي جون دوغان، عن تلقيه رسالة من أحد كبار المشاركين في المناورات العسكرية “بالتوبس 2022” قرب جزيرة بورنهولم في الدنمارك، تثبت ضلوع الولايات المتحدة بالتفجيرات.
وكان الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، نشر مقالاً حول تورط الولايات المتحدة في تخريب خطي الغاز الروسي التيار الشمالي، قائلاً إنّه خلال مناورات الناتو “بالتوبس”، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
يُشار إلى أنّ سلسلة من الانفجارات القوية دمّرت، في أيلول/سبتمبر الماضي، خط أنابيب “نورد ستريم 1 و2″، الذي يمر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا ويوفر الغاز إلى أوروبا، وسرعان ما تم الكشف عن أنّ الهجوم كان عملاً تخريبياً متعمداً.