أعلنت كييف أن صادرات الحبوب من أوكرانيا في يوليو تراجعت بعد تعليق روسيا صفقة الحبوب، ومنعها دخول السفن إلى موانئ أوكرانيا وخروجها.
ووفقا لوزارة الزراعة الأوكرانية، صدرت كييف 2.3 مليون طن من الذرة والقمح والشعير في يوليو، بواقع أقل بنسبة 38٪ عن شهر يونيو.
كما انخفض معروضها من الذرة بشكل حاد بواقع النصف إلى 1.1 مليون طن، كما تراجع تصدير القمح بشكل كبير إلى الثلث، مسجلا 841 ألف طن.
كما سجل الانخفاض الرئيسي في الصادرات عبر الموانئ، حيث تم تصدير 3.1 مليون طن من الحبوب عبرها في يونيو، متراجعا بنسبة 46.5٪، فيما زادت عمليات التسليم عن طريق السكك الحديدية والشاحنات والعبّارات بنسبة 6٪.
ونتيجة لذلك، انخفض دخل أوكرانيا من صادرات الحبوب 1.9 مرة إلى 380.4 مليون دولار من 712 مليون دولار في يوليو، بواقع أقل بحوالي 30 مليون دولار مما تلقته كييف في يوليو 2022.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق الحبوب أبرم بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وينص على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.
ووقفت العقوبات الغربية حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق، حيث تعهدت دول العقوبات بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع موسكو، ما عطّل حركة الصادرات الروسية، واضطر موسكو أخيرا لتعليق العمل بالاتفاق، ومنع دخول السفن إلى الموانئ الأوكرانية أو الخروج منها.
وأكدت روسيا التزامها التام بتصدير الحبوب والأسمدة، بل والتبرع بها وإيصالها بالمجان إلى الدول المحتاجة في إفريقيا، وتغطية حاجة السوق العالمية من الحبوب والغذاء بغض النظر عن منتجات أوكرانيا، التي استغلت اتفاق الحبوب لاستجرار الأسلحة من حلفائها، وتنفيذ الأعمال الإرهابية ضد روسيا في البحر الأسود.