تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة واسعة النطاق، في وقتٍ لاحق من هذا الأسبوع، حسبما ذكر سلاح الجو الكوري الجنوبي اليوم الأحد، في أحدث تدريب يهدف إلى تكثيف الردع ضد كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية أنّ تدريب طيران كوري يستمر 12 يوماً سيبدأ يوم الاثنين في قاعدة جوانج جو الجوية، على بعد 267 كيلومتراً جنوبي العاصمة سول، حيث يجري حشد 110 طائرات تقريباً وأكثر من 1400 جندي، وفقاً للجيش الكوري الجنوبي.
وتعتزم كوريا الجنوبية نشر حوالى 60 طائرة حربية، من بينها مقاتلات “إف35-إيه”، و”إف15- كيه”، و”إف16- كيه إف”، وطائرة النقل “كيه سي-330″، فيما ستحشد الولايات المتحدة أكثر من 40 طائرة، من بينها طائرات “إف 16” من السلاح الجوي، وطائرات هجومية من طراز “إيه10″، وطائرات “إف35- بي” و”إف إيه-18″ التابعة لسلاح مشاة البحرية.
وقال سلاح الجو في كوريا الجنوبية إنّ المناورات ستركز على تعزيز إمكانية العمليات البينية والقدرات العملياتية المشتركة لمقاتلات الحلفاء من الجيل الرابع والخامس.
وأضاف أنّه خلال التدريبات، تجري الدولتان الحليفتان تدريبات مختلفة، بما في ذلك غارات جوية، وعمليات للدفاع الجوي، وعمليات دعم جوي.
وأطلق الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الأحد، عياراتٍ تحذيرية لصدّ زورق من الشمال عبر الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الشمالية.
وقبل أيام، اختبرت كوريا الشمالية “نوعاً جديداً” من الصواريخ الباليستية عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إجراء تدريبات بحرية مشتركة، خلال يومي 3 و4 نيسان/أبريل الحالي، مع قوات البحرية الأميركية واليابانية، بمشاركة حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” في مياه جنوب جزيرة جيجو الكورية الجنوبية، بهدف تحسين قدرات الحلفاء على مواجهة تهديد غواصات كوريا الشمالية.
ودعا رئيس كوريا الشمالية إلى الاستعداد النووي ضد أميركا وكوريا الجنوبية، وهدّد مجدداً باستخدام الأسلحة النووية إذا استمرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإظهار “عداء مفتوح” تجاه بيونغ يانغ.
وأجرت الدولتان الحليفتان سلسلة من التدريبات الجوية المشتركة هذا العام وسط استمرار استعراض كوريا الشمالية لقدراتها العسكرية.
ودعا نائب وزير خارجية كوريا الشمالية لشؤون المنظمات الدولية كيم سونغ كيونغ الأمم المتحدة إلى المطالبة بوقف فوري للتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي تصعد التوترات في شبه الجزيرة.