“كتائب شهداء الأقصى” تنعى قائدها البارز إبراهيم النابلسي ورفيقيه الذين استشهدوا بعد اشتباك مسلح مع القوة الخاصة التي حاصرتهم في أحد المنازل.
نعت “كتائب شهداء الأقصى” قائدها البارز إبراهيم النابلسي ورفيقيه إسلام صبوح وحسين طه، الذين استشهدوا بعد اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة حاصرتهم في أحد المنازل بالحارة الشرقية في البلدة القديمة في نابلس.
وأكّدت، في بيان، أنّ “الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود، وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم، وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان”.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، عقب إعلان استشهاد النابلسي ورفيقيه، بأنّ حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ بداية العام الجاري، ارتفعت إلى 129 شهيداً.
ويعد الشهيد النابلسي أحد أبرز المطلوبين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، وكان نجا من عدة عمليات اغتيال شنتها قوات الاحتلال.
وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي أنّ تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والنابلسي استمر ثلاث ساعات، قبل إطلاق صواريخ على المنزل الذي تحصن داخله.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول كبير في قوات الاحتلال، إنّه “في أثناء اغتيال إبراهيم النابلسي، أطلقت صواريخ لاو على المبنى الذي كان يتوجد داخله، وفي النهاية جرى إطلاق صاروخ ماتادور أيضاً (صواريخ محمولة على الكتف)، ما تسبب بانهيار المبنى ومقتل النابلسي ومساعده”.
الفصائل الفلسطينية تؤكّد حق الرد على هذه المجزرة البشعة
وحييت حركة “حماس” شهداء نابلس “الأبطال الذين واجهوا قوات الاحتلال بكلّ شجاعة”، مؤكدةً “حقّ الشعب في الردّ على هذه المجزرة البشعة، وتدفيع الاحتلال ومستوطنيه ثمناً غالياً”.
كذلك، نعت “حركة الأحرار” شهداء نابلس، مؤكّدةً أن “دماء الشهداء ستبقي وقوداً لاستمرار مسيرة الجهاد والمقاومة”.
كذلك، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الشهداء، مشيرةً إلى أنّ هذا العدوان “هو جزء من مخطط يستهدف كل المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينيّة”.
وتصدى مقاومون لاعتداءات قوات الاحتلال في نابلس، اليوم الثلاثاء، وأطلقت قوات الاحتلال المداهمة الرصاص على الشبان المتصدين وأصابت عدداً منهم.
وقال شهود عيان إنّ الاشتباكات المسلحة اندلعت بعد اقتحام قوة إسرائيلية المدينة عند الساعة 6.30 صباحاً، ومحاصرتها المنزل الذي تحصن فيه النابلسي.
واندلعت مواجهات في الشارع الرئيسي للمدينة من الجهة الشرقية، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي في اتجاه الشبان الذين رشقوها بالحجارة.
ويأتي تصعيد الاحتلال في نابلس بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بين حركة “الجهاد الإسلامي” و”إسرائيل”حيّز التنفيذ، وذلك بعد بدء الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، عدواناً على قطاع غزّة استمر 3 أيام.
المصدر: الميادين