قلق صهيوني من قيام الجيش الأميركي بإخراج 1000 حاوية أسلحة من الأراضي المحتلة
العين برس / متابعات
كشفت تقارير صهيونية أن الجيش الأميركي أخرج من الأراضي المحتلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أكثر من 1000 حاوية ذخائر، تستخدمها الولايات المتحدة بشكل دائم لصالح نشاطاتها في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا كإمداد في حالات الطوارئ للجيش الصهيوني.
ووفقًا لموقع القناة 12، فقد شوهد الأميركيون يُخرجون حوالي 300 ألف قذيفة مدفعية 155 ميلمتر.
وأثار إخراج الأسلحة الأميركية من فلسطين المحتلة قلق سلطات الاحتلال التي تعتبر هذه الذخائر إمدادًا لقواتها في حالات الطوارئ.
وحاولت القناة 12 التخفيف من هذا القلق فأكدت أن الجيش الأميركي لم يخرج ذخائر مثل جو – أرض من أنواع مختلفة وصواريخ، “وبذلك لا تأثير على نشاطات “إسرائيل” في المعركة بين الحروب، وأيضًا في الطوارئ إذا تطلب الامر ذلك”.
ومعلوم أن الأميركيين يحتفظون بشكل دائم بذخائر من أنواع مختلفة لدى الكيان الصهيوني.
وبحسب القناة التلفزيونية فإن العبء على مخازن الأسلحة وقدرة القاعدة الصناعية في الولايات المتحدة على تلبية الطلب في مواجهة المعركة المستمرة في أوكرانيا -هو أحد التحديات الرئيسية التي تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك، مع استمرار الولايات المتحدة في إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا لدعم حربها ضد روسيا.
وأشارت القناة إلى أن “بين منظومات الأسلحة التي عليها قلق بشكل خاص بخصوص مخزون الأسلحة الأميركية، هناك ذخائر مدفعية 155 ميلمتر وصواريخ كتف ضد الطائرات من نوع ستينغر”.
وقالت إن المؤسسة الأمنية والعسكرية تدرس حاليًا زيادة الإنتاج الذاتي للذخيرة، مع التركيز على القذائف المدفعية من عيار 155 ملم وأنواع أخرى من الذخيرة – لملء المخازن”.
ونقلت عن متحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني أن “المعدات الأميركية التي كانت مخزنة في “إسرائيل” تم نقلها إلى جيش الولايات المتحدة بناءً على طلبهم”.
قلق صهيوني
وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” قد كشفت في وقت سابق عن قلق متزايد لدى سلطات الاحتلال من تبعات تراجع حجم الذخائر في مخازن الطوارئ التابعة الجيش الأميركي لدى الكيان الصهيوني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية صهيونية قولها: “إن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا الكثير من الذخائر والتجهيزات العسكرية من مخازن جيشها لدى “إسرائيل”، ما أسفر عن انخفاض حجمها بشكل كبير”.
وحذّرت مصادر الصحيفة من أن انخفاض حجم الذخائر في مخازن الجيش الأميركي في الكيان الصهيوني سيمسّ بقدرة جيش الاحتلال على الاستعداد للحروب القادمة ولاسيّما في ظل مخاطر تفجر مواجهات شاملة على عدة ساحات.
ولفتت المصادر الصهيونية إلى أن مخازن الجيش الأميركي لدى الكيان الصهيوني “لا تخدم فقط هذا الجيش، بل يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي وقت الحروب”، مشيرة إلى أن أحدًا ليس بوسعه معرفة موعد تعويض الولايات المتحدة النقص في الذخائر داخل هذه المخازن.
وبحسب مصادر الصحيفة، فقد تم إخراج جزء من محتويات هذه المخازن في الأشهر الأخيرة عن طريق مرفأ “أسدود”، ونُقلت بشكلٍ أساسي في مساء أيام سبت من أجل تقليص الانتباه قدر ما أمكن.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “إخراج الذخائر الذي بدأ في عهد حكومة نفتالي بينيت – يائير لابيد، استمر لغاية الأسابيع الأخيرة”، فيما قالت مصادر أخرى لـ”إسرائيل هيوم” إنّ “خلفية الخطوة الأميركية هي النقص في المخزون الاحتياطي للذخائر في كل الغرب، على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا”.
بدوره، أشار مصدرٌ أمني صهيوني للصحيفة إلى أنّ الأمر يتعلق بقرار البيت الأبيض بتحويل الموارد من “إسرائيل” إلى جبهة أخرى. مع هذا، وعلى خلفية التوتر الأمني المرتفع في الأسابيع الأخيرة فإنّ “إخراج الذخائر الأميركية يحظى بدلالة مختلفة”، وفق الصحيفة.
ولفت الصحيفة إلى أنّ “الاستخدام المكثّف للمدفعية أصبح أحد الخصائص البارزة للحرب في أوكرانيا”، مضيفةً أنه “من أجل تزويد مليون قذيفة 155 ملم، على الولايات المتحدة إدخال يدها إلى المخازن لدى حليفاتها”.
وفي سياق آخر، ذكرت الصحيفة أنّ القلق الأساسي لدى الكيان الصهيوني “ناتج عن “وحدة الساحات”، وهو وضع يعمل فيه ضد تل أبيب، في وقت واحد عدد من الأعداء من الداخل والخارج، بتوجيه إيران”.
ووفق الصحيفة “وفي وضع كهذا قد تجد “إسرائيل” نفسها مضطرة الى التعامل بشكل متواز مقابل حزب الله وسورية في الشمال ومقابل حركة حماس في غزة والضفة الغربية”، على حدّ قولها.