صحيفة “بلومبرغ”: طائرات “أف-16” لن تغيّر قواعد اللعبة في الحرب الأوكرانيه
العين برس / دولي
قال طيارون عسكريون إنّ طائرات “أف-16” التي يروّج لها الجيش الأوكراني على أنها تغيير محتمل للعبة في الحرب مع روسيا، ستقتصر إما على الدفاع أو يتم نشرها في عمليات شديدة الخطورة.
ووفق “بلومبرغ”، فإنّ طائرات “أف-16” التي يُرجّح إرسالها إلى أوكرانيا ستظل تمتلك راداراً أدنى وصواريخ ذات مدى أقصر من أحدث الطائرات الروسية والدفاعات الجوية.
وأشار جون فينابل الباحث في مؤسسة هيريتيج في واشنطن إلى أنّ “الطيارين الأوكرانيين إذا حلّقوا على الخطوط الروسية للمدفعية أو الدفاعات الجوية أو الطائرات، فمن المحتمل أن يتلقّوا تنبيهاً لاكتشاف الإشارات بواسطة الرادارات الروسية قبل فترة طويلة من الاقتراب بما يكفي لإطلاق النار”.
وأضاف أنّ ما يمكنهم فعله في هذه الحالة هو الاختباء والتأمل بإمكانية وضع حاجز بين الطيار الأوكراني وأنظمة توجيه الصاروخ، ومن دون الاختباء ستكون فرصة البقاء على قيد الحياة “ليست كبيرة”.
وبحسب الصحيفة، فإنه من المزايا الواضحة الأخرى أن القوات الجوية الأوكرانية تكافح لتوفير الأجزاء اللازمة لإبقاء طائراتها المتبقية من الحقبة السوفياتية في الجو، وسيكون لطائرات “أف-16” قيمة مثل البدائل وهي ضرورية لإبقاء القوات الجوية الروسية الكبيرة والخطيرة في مأزق.
وستحتاج طائرات “أف-16” إلى أحدث أسلحة “جو-جو” للحصول على فرصة خارج نطاق الصواريخ التي تستخدمها طائرات “SU-35” الروسية ضد القوات الجوية الأوكرانية.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى مصدر قلق آخر هو أن معدات الهبوط الخفيفة نسبياً لطائرة “أف-16” ومدخل الهواء غير المحمي، يمثّلان مشكلة لا تعاني منها طائرات “ميغ” وطائرات أخرى مثل “جريبن” السويدية.
وقبل أيام، تحدّث موقع “Responsible Statecraft” عن إمداد الغرب للمقاتلة الأميركية الصنع من طراز “أف-16” إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة قد تكون غير مجدية في الحرب الأوكرانية، خاصةً بعد تهديدات الرد الروسية على هذه الخطوة.
وحذّرت موسكو، اليوم، من تزويد الغرب لأوكرانيا بمقاتلات من طراز “أف-16″، معتبرةً هذه الخطوة بمثابة اللعب بالنار.
وكانت القوات المسلحة الأميركية تسلّمت “أف-16″، لأوّل مرّة في العام 1979، توازيها مقاتلة “ميغ 29 _السوفياتية”، مع قدرة نظام الدفاع الجوي الروسي أس 400، على التعامل معها بفعالية.