قال المتحدّث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا مهتمة بالحصول على رد من الولايات المتحدة و”الناتو” على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية في أسرع وقت ممكن، لكن لا يوجد موعد محدد.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحافي أنه “لا توجد مواعيد نهائية ومحددة (للرد الأميركي والناتو)، نحن مهتمون بذلك، ونتطلّع إلى ذلك في أسرع وقت ممكن”.
يذكر أنه في الـ 17 من كانون الأول/ديسمبر الحالي، وزعّت وزارة الخارجية الروسية مسوّدتي وثيقتين روسيّتين بشأن ضمانات أمنية قانونية طلبتها من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إنه لن يكشف عن إجراءات روسيا “لكي لا يستفيد منها الطرف الآخر في حال رفضه للضمانات الأمنية”، المقدمة ضمن المقترحات الروسية.
وأكّد في حديث إلى الميادين أن روسيا تفضّل السيناريو المتفائل، آملاً أن “يقبل الشركاء بالبحث عن حلول”. وقال إن “الجانب الأميركي وضع شروطاً تتعلق بأوكرانيا لخفض التصعيد، لكنها غير مقبولة”.
وفي وقت سابق، أُفيد بأن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أبلغ مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيك سوليفان، أن موسكو مستعدة لبدء المفاوضات على الفور بشأن مسوّدة هذه الوثائق. وسيمثّل روسيا في المشاورات نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الناتو إلى بدء مفاوضات جوهرية، بهدف تزويد روسيا بضمانات أمنية موثوقة وطويلة الأجل.
وأوضح أن “الضمانات القانونية الموثّقة هي بالضبط التي تحتاج إليها موسكو، لأن الزملاء الغربيين لم يفوا بالتزاماتهم الشفوية”.
واتّهم بوتين، من جديد، السلطة الأوكرانية بانتهاك “اتفاقات مينسك”، التي وضعت خريطة طريق لتحقيق السلام في شرق أوكرانيا (دونباس).