أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يتغير أبداً منذ اليوم الأول في دعم القضية الفلسطينية.
وفي كلمة مصورة بثت اليوم الجمعة في اجتماع لقادة الفصائل الفلسطينية في غزة بمناسبة يوم القدس العالمي قال رئيسي، في يوم القدس العالمي إنّ “مصداق مواجهة الظالمين والانتصار للمظلومين يتجلّى اليوم على أرض فلسطين السليبة”.
وأشار إلى أنّ المقاومة المنقطعة النظير للشعب الفلسطيني والسنوات الطويلة من الصمود “جديرة بالتقدير من قبل البشرية جمعاء”، موجهاً أيضاً التحية إلى الشعب الفلسطيني المقاوم وللمقاتلين في ساحات المواجهات المختلفة في فلسطين.
كما حيّا الرئيس الإيراني “شهداء فلسطين الأبرار وشهيد القدس قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني”، والرجال والنساء والفتية الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن فلسطين وعن القدس الشريف.
كذلك، أضاف رئيسي أنّ الإمام الخميني أعلن أن القضية الفلسطينية هي القضية الكبرى والأساسية في العالم الإسلامي، كما أعلن أن تحرير القدس هو الهدف الأسمى في العالم الإسلامي.
وأوضح رئيسي أنّ بعد أكثر من 70 عاماً يجب القول إن “الأبطال هم أهل غزة والمقاومون في الضفة الغربية وكل فلسطين”.
وفي سياق كلمته، شدّد السيد رئيسي على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي لم يتغير أبداً، منذ اليوم الأول في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ العالم يشهد تشكل نظام جديد تتعزز فيه قوى جبهة المقاومة، مقابل أفول وتراجع جبهة الأعداء.
وتطرق الرئيس الإيراني إلى الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال “انظروا إلى الأوضاع في واشنطن، وقارنوها بالماضي وستجدون مؤشرات أفول سيطرتها، وانظروا إلى أوضاع الكيان التي تؤكد المؤشرات اليوم، بأنها الأسوأ وها هو يتجه نحو الزوال”.
وتابع الرئيس الإيراني: “تيار المقاومة شامخ اليوم أمام تيار المساومة، الذي كان على الدوام يسعى لحرف مقاومة الشعب الفلسطيني”.
الرئيس الإيراني لفت أيضاً إلى أنّ الكيان الصهيوني يسعى اليوم وراء تطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية لكي يبرئ نفسه ويوفر الأمن لكيانه.
وأشار أيضاً إلى أنّ “تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني يمثل طعنة في ظهر المقاومة وفلسطين العزيزة”، مضيفاً أنّ “التطبيع لن يوفر الأمن للكيان الصهيوني ولا للحكومات التي تقيم العلاقات معه”.
وختم الرئيس الإيراني قائلاً إنّ “على الحكومات أن تعلم أنها إذا أرادت أن تتفاعل مع شعوبها، فعليها أن تدرك جيداً تطلعات ورغبات الشعوب”.