العين برس / دولي
رؤساء أهم دول أميركا اللاتينية يعلنون دعمهم لحملة إطلاق سراح الصحفي الأسترالي جوليان أسانج، المعتقل في لندن والمهدد بتنفيذ حكم الترحيل إلى الولايات المتحدة ليحاكم بتهمة التجسس.
ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أنّ “حملة إطلاق سراح مؤسس موقع “ويكيليكس”، الصحفي جوليان أسانج، تشهد تصعيداً مهمّاً في أعقاب دعم رؤساء جميع دول أميركا اللاتينية الرئيسية له.
ووقف السياسيون إلى جانب حملة “الحرية لأسانج”، في حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن على إسقاط التهم الموجّهة إليه والإفراج عنه.
وعقدت رئيسة تحرير “ويكيليكس”، كريستين هرافنسون، وسفير “ويكيليكس” جوزيف فاريل، سلسلة من الاجتماعات في الأسابيع الأخيرة في دول أميركا اللاتينية، بما في ذلك المكسيك وبوليفيا والبرازيل والأرجنتين.
وأكّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنّه “يجب أن ندافع عن أسانج من قبلنا جميعاً، نحن الذين يؤيدون الديمقراطية، الذين يحبون حرية الصحافة، وحرية النقابات العمالية، الذين يحبون حرية التنظيم”.
بدوره، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إنّه “إذا نُقل أسانج إلى الولايات المتحدة وحُكم عليه بأقصى عقوبة، فيجب أن نبدأ حملة لتفكيك تمثال الحرية، لأنّه لم يعد رمزاً للحرية”.
كما صرّح ألبرتو فرنانديز، رئيس الأرجنتين، بأنّه “من أجل تحقيق العدالة، تحتاج الولايات المتحدة إلى إسقاط التهم الموجهة إلى أسانج ووضع حدّ لإجراءات التسليم الجارية”.
كذلك، أعلنت شخصية عالمية كبرى مؤثرة في الرأي العام دعمها لإطلاق سراح الصحفي، الذي حكمت عليه محكمة في لندن الصيف الفائت بالترحيل إلى الولايات المتحدة.
الغارديان: إدارة بايدن تواجه ضغوطاً متزايدة لإطلاق سراح أسانج
وفي السياق، أشارت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية إلى أنّ “أكبر اختبار لالتزام بايدن بحقوق الصحافة والحريات الإعلامية لا يزال مسجوناً في زنزانة سجن في لندن”، حيث تمّ احتجاز مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج منذ عام 2019، أثناء مواجهة المحاكمة في الولايات المتحدة بموجب قانون التجسس، وهو قانون عمره قرن ولم يتمّ استخدامه من قبل.
وتواصل وزارة العدل الأميركية متابعة اتّهامات حقبة ترامب ضدّ الصحفي الذي فضح معلومات سرّية عن الحروب في العراق وأفغانستان، وخليج غوانتانامو، وعن الدبلوماسية الأميركية والسياسة “الديمقراطية الداخلية” قبل انتخابات عام 2016، تدين الولايات المتحدة.
ويواجه بايدن دفعة متجددة، داخل الولايات المتحدة وخارجها، للتخلّي عن محاكمة أسانج التي طال أمدها، إذ أصدرت 5 مؤسسات إعلامية كبرى، بما في ذلك “ذا غارديان” و”نيويورك تايمز”، خطاباً مفتوحاً في وقت سابق من هذا الشهر، قالت فيه إنّ لائحة الاتهام “تشكّل سابقة خطيرة” وتهدد بتقويض التعديل الأول للدستور الأميركي.
كما صرّح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أمام البرلمان الأسترالي أواخر الشهر الماضي بأنّ موقفه “واضح وقد تمّ توضيحه للإدارة الأميركية: لقد حان الوقت لإنهاء هذا الأمر”.
وأعلن ألبانيز أنّه طلب شخصياً إلى المسؤولين الأميركيين إسقاط الملاحقات القضائية عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، معقباً: “هذا يكفي”.