العين برس / دولي
نددت عدد من الدول باقتحامات أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو مقار الرئاسة والكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة البرازيلية برازيليا.
دانت الولايات المتحدة الأميركية، الأحد، الهجمات الأخيرة على مقار الرئاسة والكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة البرازيلية برازيليا.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنّ “استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديمقراطية أمر غير مقبول، داعياً إلى “وضع حد فوري لهذه الأعمال”.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إنّ “الرئيس جو بايدن يتابع الوضع في البرازيل من كثب، ويؤكد دعمه للمؤسسات الديمقراطية”.
وأضاف سوليفان أنّ الدعم الأميركي للمؤسسات الديمقراطية البرازيلية “لا يتزعزع”، مؤكّداً أنّ “العنف في البرازيل لن يزعزع الديمقراطية”.
كذلك، أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ “إرادة الشعب البرازيلي والمؤسسات الديمقراطية يجب أن تُحترم”، معرباً عن دعمه للرئيس البرازيلي دا سيلفا.
رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، دان أيضاً اقتحام مقار السلطات الرئيسية في البرازيل.
وفي تغريدةٍ في “تويتر”، أعرب ميشال عن “دعمه الكامل للرئيس دا سيلفا، المنتخب ديمقراطياً من قبل الملايين من البرازيليين من خلال انتخابات نزيهة وحرة”.
بدوره، أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن دعمه للرئيس لولا دا سيلفا وللمؤسسات المنتخبة بحرية وديمقراطية من قبل الشعب البرازيلي.
ودان سانشيز بشدة الاعتداء على الكونغرس البرازيلي، داعياً إلى “العودة الفورية إلى الحياة الديمقراطية الطبيعية”.
هذا واقتحم المئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو، اليوم، مقرّات السلطات الرئيسية في برازيليا. وقد سُجّل الهجوم أضرارا في الممتلكات بحسب ما أظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.
كما طوّقت السلطات المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان في برازيليا منذ مطلع الأسبوع، لكنّ مئات من مؤيدي بولسونارو ممن يرفضون قبول فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية اقتحموا المبنى.
القوات الأمنية تسيطر على الوضع.. ودا سليفا: سنعاقب المسؤولين عن الاقتحامات
وفي وقتٍ لاحق، أكّدت وسائل إعلام برازيلية أنّ “القوات الأمنية استعادت السيطرة على الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي”، وذلك بعدما وقع الرئيس البرازيلي دا سيلفا مرسوماً أمر بموجبه بالتدخل في المقاطعة الفيدرالية برازيليا.
وتوجه الرئيس البرازيلي، الذي كان يقوم بجولة في ساو باولو، بخطاب عبر تلفزيون البرازيل، مؤكداً أنّ “التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 كانون الثاني/يناير”.
وقال لولا إنّ “المخربين اقتحموا المقرات الحكومية، والشرطة الفدرالية الذين يجب أن يتولوا الأمن لم يفعلوا ذلك”، مؤكداً وجود “تواطؤ ما، إذ كانت الشرطة تقود المقتحمين كما يبدو واضحاً في مقاطع الفيديو.. ولم يفعلوا شيئاً لحماية المكان والناس ولم يكونوا جديرين بالثقة”.
وأضاف دا سيلفا: “سنحرص أنّ هذا لن يحصل مجدداً.. الذين قاموا بهذا الأمر يجب أن يعاقبوا وسنجعلهم عبرة لغيرهم”.