ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك بحث في فصل الإنترنت، عبر الأقمار الصناعية ستارلينك، عن أوكرانيا، خشية من أن ينظر إليه على أنه “داعية حرب” في روسيا، بحسب ما قال مسؤول سابق في البنتاغون.
وبحسب الصحيفة، أعرب ماسك عن مخاوفه، بعد أن أبلغت القوات الأوكرانية عن انقطاع الشبكة بالقرب من الخطوط الأمامية، التي تفصلها عن القوات الروسية.
وذكرت الصحيفة، أن كولين كال، وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسة حتى الشهر الماضي، اتهم بالتوسط في صفقة لمنع ماسك من إيقاف تشغيل النظام تماماً.
ووقتها، تفاخر ماسك بأنه يستطيع رؤية “الحرب بأكملها تتكشف” من خلال خريطة نشاط “ستارلينك”. وقال لكال إن المعلومات الحيّة جعلته يتردد بشأن ما إذا كان نظام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، “يستخدم لوسائل سلمية أو لشن حرب”.
ثمّ قال كال: “كان هذا قبل ثلاث دقائق من قوله حسناً، لقد أجريت محادثة رائعة مع بوتين “. فردّ كال قائلاً، وفق ما نقلت مجلة “نيويوركر”: “إذا قمت بإيقاف التشغيل، فإنّ ذلك لا ينهي الحرب”.
وأضاف المسؤول الأميركي السابق: “كان استنتاجي أنه كان يشعر بالتوتر من أنّ تورط ستارلينك، كان ينظر إليه بشكل متزايد في روسيا، على أنه تمكين المجهود الحربي الأوكراني، وكان يبحث عن طريقة لتهدئة المخاوف الروسية”.
وتستخدم “كوكبة” الأقمار الصناعية، التي تديرها شركة “سبيس إكس” التي يملكها ماسك، لتنسيق ضربات الطائرات بدون طيار والمدفعية، وبث الفيديو المباشر من ساحة المعركة وجمع المعلومات الاستخباراتية.
وتمّ تكليف كال بالتوسط في صفقة لمنع ماسك من إيقاف تشغيل النظام تماماً، علماً أنّ لدى ماسك تحفظات منذ فترة طويلة على استخدام نظامه للقدرات الهجومية. وأفيد مؤخراً، وفق الصحيفة، أنه أجبر أوكرانيا على إلغاء غارة بحرية مخططة بمسيّرة، في البحر الأسود من خلال رفض الوصول إلى شبكة ستارلينك، بالقرب من شبه جزيرة القرم .
وفي يونيو/حزيران، أعلن البنتاغون أنه توصل إلى اتفاق مع شركة “سبيس إكس” للحفاظ على استخدام النظام في أوكرانيا، دون الكشف عن شروط الاتفاق.
وفي وقت سابق قال ماسك إن شركته لا يمكنها الاستمرار في تحمل تكاليف تقديم خدمة الإنترنت فائق السرعة لأوكرانيا إلى أجل غير مسمى، موضحاً أنه “لا يتم بمطالبة باستعادة النفقات السابقة” من أوكرانيا، ولكن لا يمكن تحمل الدعم المالي، أو إرسال الآلاف من محطات الإنترنت الأخرى إلى أوكرانيا.