اعتقلت “هيئة تحرير الشام” الارهابية، أحد أبرز المسؤولين العسكريين لديها المدعو “أبو بكر مهين” في مدينة إدلب شمالي سوريا، ضمن حملة تهدف لترتيب البيت الداخلي التي يقودها مسؤولها “أبو محمد الجولاني” بهدف منع تشكيل كتل تقوم على أنقاض “الهيئة”، وسط تصاعد الخلافات بين قادتها.
ونقلت تنسيقيات المسلحين عن “مصدر مطلع”، قوله إن “الهيئة” اعتقلت “مهين” من منزله في مدينة إدلب، واقتادته إلى ما تسمى “محكمة القضاء الداخلي” بعد أن صادرت محتويات المنزل من أسلحة وأجهزة إلكترونية، مضيفاً أن سبب الاعتقال جاء بأمر من “مجلس الشورى العام” في “تحرير الشام”.
وأوضح “المصدر”، أن الاعتقال جاء بسبب اتهام “مجلس الشورى العام” للمسؤول “مهين” بالاتفاق مع عدد من المسؤولين الآخرين على الانشقاق بهدف تشكيل كتلة عسكرية منافسة لها، على غرار كتلة “جيش الأحرار” التي انفصلت عن “الهيئة”، وانضمت إلى ما يسمى “الجيش الحر” الموالي لتركيا.
واعتقلت “هيئة تحرير الشام” في 3 من شهر تموز الجاري، ما يسمى القاضي الأول لديها المدعو “أبو القاسم الشامي” من مدينة إدلب، حيث جرى مصادرة سلاحه الشخصي وأجهزته الشخصية عقب اعتقاله، وجاءت عملية اعتقال “الشامي” بعد أيام من استقالته من منصبه في “الهيئة”، حيث كان يشغل عددا كبيرا من المناصب ويدير الكثير من الملفات الأمنية الحساسة، كمنصب المسؤول العام عما يسمى “القضاء الداخلي” في “تحرير الشام” ومسؤول قضايا المنظمات.
وبحسب تنسيقيات المسلحين، يأتي ذلك في ظل تصاعد الخلافات الداخلية بين مسؤولي الصف الأول في “هيئة تحرير الشام” عقب التغييرات الأخيرة التي طرأت على سياستها، من خلال إبعادهم وتحجيم دورهم وحملات الاعتقال المستمرة والتي لم تتوقف ضد المسلحين من جنسيات غير سورية في “تنظيم حراس الدين _تنظيم القاعدة” وغيرها من التنظيمات الأخرى.
المصدر: العالم