العين برس:
ردّاً على زيارة نانسي لتايوان، الصين تؤكد أن ردّها سيكون “قوياً وسريعاً”، فيما أعلنت الدفاع التايوانية أنّ المناورات الصينية حاصرت الجزيرة بحراً وجواً.
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، إنّ إجراءات الردّ على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان ستكون “قوية وسريعة”.
وأضافت الخارجية أنّ “الصين ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن أراضيها، والولايات المتحدة ستتحمل عواقب زيارة بيلوسي لتايوان”.
وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أكد من جهته ردّاً على زيارة بيلوسي لتايوان، أنّ “تنفيذ الوحدة الوطنية الكاملة مع تايوان هو “توجّه عام وحتمية تاريخية”.
أما المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشوينونغ فقالت إنّ زيارة بيلوسي لتايوان “بعثت برسالة خاطئة إلى الانفصاليين فيها”، مشيرةً إلى أنّ هذه الزيارة “تنتهك مبدأ الصين الواحدة، وتزعزع استقرار أراضي الصين”.
وأعرب عدد من الدول عن دعم مبدأ “الصين الواحدة” ورفض زيارة بيلوسي التي وصفوها بـ”غير الحكيمة”.
وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ الولايات المتحدة تحاول من خلال زيارة بيلوسي تايوان أن تثبت للعالم أجمع “قدرتها على الإفلات من المحاسبة، وأن لا محظورات بالنسبة إليها”.
وزارة الدفاع التايوانية ردت اليوم الأربعاء على بكين بالقول إنّ “التدريبات الصينية وصلت حدّ الحصار الجوي والبحري على تايوان”.
وقبل أيام، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنّ 21 طائرة حربية صينية اخترقت مجال وسائل الدفاع الجوي في الجزيرة، تزامناً ووصول بيلوسي إلى الجزيرة.
يأتي ذلك بعد إعلان الصين إجراءها مناورات عسكرية قبالة سواحل تايوان. وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أنّ “الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، جيش التحرير الشعبي، سيُجرى تدريبات بالذخيرة الحية في الجزء الغربي من مضيق تشيونغتشو، الذي يفصل مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية عن جزيرة هاينان، وكذلك في المياه جنوب شرقي جزيرة داوانشان، الواقعة جنوب سواحل مقاطعة غوانغدونغ.
وأعلنت الصين، أمس الثلاثاء، إجراء تدريبات عسكرية في 6 مناطق حول تايوان بين 4 و7 من آب/أغسطس الجاري.
وقبل يومين، حذّر الرئيس الصيني جين شي نظيره الأميركي جو بايدن من “اللعب بالنار في قضية تايوان”، قائلاً إنّ “من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم، وآمل أن يدرك الجانب الأميركي تماماً هذا الأمر”.
ووصلت بيلوسي إلى مطار تايبيه مساء أمس الثلاثاء، واجتمعت صباح اليوم الخميس برئيس أركان تايوان تساي إنغ ون.
يُذكر أنّ زيارة بيلوسي هي الأولى للجزيرة منذ عام 1997 من جانب من يَشغل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي. وكان من المقرر إجراؤها في نيسان/أبريل الماضي، إلّا أنّ مصادر رسمية أفادت، في وقت لاحق، بأنّ بيلوسي أُصيبت بفيروس كورونا، ما استدعى تأجيلها.
المصدر: الميادين