الرئيس الروسي يكشف عن شرط روسيا لاستئناف “صفقة الحبوب”
العين برس /روسي
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد بلاده لمراجعة موقفها من اتفاق الحبوب عبر البحر الاسود ضمن شروط معينة .
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في سوتشي، قال بوتين إن روسيا وافقت على المشاركة في صفقة الحبوب، وجددتها 3 مرات بعد وعود غربية قدمت بالوفاء بعدد من الالتزامات طلبتها روسيا، ولم ينفذ أي منها.
وأوضح بوتين، خلال لقائه بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم في سوتشي: “اتفقنا على تطبيق مجموعة من الالتزامات المرتبطة بمصالح روسيا، بوساطة الرئيس التركي مع الأمم المتحدة، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي من الالتزامات تجاه روسيا، وجددنا الصفقة ثلاث مرات دون أن نشهد تنفيذ هذه الوعود، وهذا يحصل عادة مع شركائنا الغربيين، إلا أنهم خدعونا أكثر من مرة ولم ينجزوا شيئا مما وعدوا به، ومن جانبنا نحن مستعدون لاستئناف مشاركتنا في الصفقة، ولكن فقط عند إنجاز ما يعدون به، وخلال أيام معدودة”.
وأضاف بوتين: “اتفقنا على ألا تستخدم الممرات لأهداف عسكرية، ومع الأسف، تم استخدامها لأهداف عسكرية، ويحاولون مهاجمة خط أنابيب الغاز التركي، ونحن نحمي هذه الأنابيب إلا أنهم يوجهون الضربات إليها، وتنطلق هذه الضربات من الموانئ الأوكرانية”.
وتابع: “الوعود الغربية لروسيا يجب أن تنفذ أولا، حصدنا 130 مليون طن من الحبوب، وسنخصص 60 مليون طن للتصدير، تركيا شريك مهم، ومستعدون للعمل معا لتطوير صفقة البحر الأسود بالاشتراك مع تركيا وقطر، لتصدير الحبوب إلى الدول الإفريقية”.
وقال: “ننظر للعمل مع تركيا وقطر لتوريد مليون طن من الحبوب كبديل عن “صفقة الحبوب”، وهذا مثابة مساهمة لحل مشكلة الغذاء لدى الدول الإفريقية”.
ومن جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “من الضروري أن تتخذ أوكرانيا خطوات أكثر مرونة في ما يتعلق بمبادرة البحر الأسود وعملها، بحيث يجب أن يصل ما يقدر بـ 44% من حجم الحبوب على الأقل إلى الدول الفقيرة، نحن مع روسيا نتمنى أن نقوم بنقل الحبوب إلى الدول الإفريقية الفقيرة، وإعطاء نحو 100 مليون طن إلى هذه الدول، ولتقديم الخدمات اللوجستية لهذه العملية بشكل مجاني”.
وأضاف أردوغان: “مستعدون لتقديم المساعدة، ولبذل أقصى المساعي لإنجاز هذا الهدف بالاشتراك مع روسيا”.
وأكد أردوغان أن “مشاركة قطر في هذه العمليات تعتبر مهمة جدا”، مشيرا إلى أن الثلاثي روسيا وتركيا وقطر بإمكانهم القيام بخطوات مؤثرة لتنفيذ هذه المبادرة.