البنتاغون يعيق التحقيقات الدولية في أوكرانيا خوفاً من محاكمة جنوده
العين برس / دولي
صرحت دبلوماسية أميركية عن تعطيل البنتاغون تعاون الولايات المتحدة مع التحقيقات الدولية في جرائم الحرب في أوكرانيا، خوفاً من أن تطال الجنود الأميركيين.
ذكر موقع “NBC news” الأميركي أنّ “البنتاغون يعوّق تعاون الولايات المتحدة مع التحقيقات الدولية في جرائم الحرب في أوكرانيا، خوفاً من أن تطال الأميركيين”.
وقالت السفيرة الأميركية للعدالة الجنائية العالمية، بيث فان شاك، في جلسة استماع إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إنّ وزارة الدفاع “تعرقل جهود الحكومة الأميركية، بشأن تبادل الأدلة على جرائم الحرب في أوكرانيا مع المحكمة الجنائية الدولية”.
وأوضحت فان شاك أنّ “البنتاغون يواصل تعطيل تعاون الولايات المتحدة مع محكمة لاهاي في تحقيقاتها في الفظائع المشتبه في ارتكابها في أوكرانيا”.
وكان البنتاغون أعرب عن مخاوفه من أن يؤدي التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة القوات الأميركية المنتشرة في الخارج.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، لأول مرة في آذار/مارس الماضي، عدم رغبة البنتاغون في مشاركة المعلومات بشأن أوكرانيا مع المحكمة الجنائية الدولية، خوفاً من تعريض الأميركيين للمساءلة القانونية في هذا الصدد.
وفي هذا الخصوص، جادلت فان شاك، في جلسة الاستماع، في أنّ مشاركة المعلومات ذات الصلة بشأن جرائم الحرب المشتبه فيها في أوكرانيا مع محكمة لاهاي، لن تُثير مخاطر قانونية محتملة على القوات الأميركية”، متعهدةً محاربة أي جهد من هذا القبيل من جانب المحكمة.
وأضافت أنّ المحكمة الجنائية الدولية أكدت أيضاً للمسؤولين الأميركيين أنّه إذا عالج النظام القانوني الأميركي “جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الأميركية، فلن ترى محكمة لاهاي ضرورة للتدخل”.
وكانت صحيفة “نيوزويك” الأميركية أفادت، الشهر الماضي، بعدم تأييد الغرب، وعلى رأسه واشنطن، مقترح كييف مقاضاة روسيا، والرئيس فلاديمير بوتين دولياً، خوفاً من خلق سابقة من شأنها تعريض حصانة قادة الغرب أنفسهم للملاحقة.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه سميرنوف، المسؤول عن المفاوضات الدولية بشأن “محاكمة روسيا”، أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يخشون تعريض حصانة قادتهم الدولية وحصانتهم القانوينة للخطر. لذلك، رفضوا تأييد المقترح الأوكراني تشكيل محكمة دولية بإشراف الأمم المتحدة.
وأشار سميرنوف إلى أنّ المقترح الأوكراني لم يلقَ تأييداً من كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، لافتاً أيضاً إلى أنّ تردد هذه الدول هو “دليل على خشيتها من تضعضع وضعها الدولي، وإدخال رؤسائها في سابقة سياسية تؤثر في حصاناتهم الدولية”.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أعرب، في وقت سابق، عن قلقه بشأن سلامة الجيش الأميركي، نتيجة إجراءات محكمة الجنايات الدولية ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
بدوره، أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أنّ موسكو لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي، وأن أي قرارات لها باطلة وغير مقبولة من وجهة نظر قانونية.
وأشارت موسكو إلى أنّ مجموعة من المنظمات الدولية تغض الطرف عن تصرفات كييف ضد السكان المدنيين في دونباس، منذ عام 2014.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إنّ الاتحاد الأوروبي يحاول التستر على تورطه في جرائم الحرب في أوكرانيا، من خلال الشروع في إنشاء محكمة خاصة.