ارتفاع عدد قتلى الحرائق في هاواي إلى 110 وأكثر من 1000 مفقود
العين برس/ متابعات
بعد أسبوع على الحرائق في هاواي، 1000 مفقود وأكثر من مئة قتيل حتى الآن، وصعوبة بالغة في التعرف على الجثث المتفحمة. والرئيس الأميركي جو بايدن، يتوجه الأسبوع المقبل إلى الجزيرة لتفقدها ولقاء ناجين ومسعفين.
لا يزال أكثر من 1000 شخص في عداد المفقودين وسقوط أكثر من 100 قتيل حتى الآن، بعد أسبوع من حرائق الغابات التاريخية في هاواي، حيث حذر مسؤولو الولاية من أن عدد القتلى سيستمر في الارتفاع، بالتزامن مع تواصل جهود البحث والتعافي.
ودافعت إدارة الطوارئ في جزيرة ماوي عن قرارها عدم إطلاق صفارات الإنذار أثناء حريق الغابات الأسبوع الماضي، مؤكدة أنه “كان من شأن استخدامها أن يدفع السكان إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى مكمن الخطر”.
وقال المدير في وكالة إدارة الطوارئ ، هيرمان أندايا، “إن ماوي اعتمدت بدلاً من ذلك على نظامين مختلفين للتنبيه: أحدهما يعتمد على إرسال رسائل نصية للهواتف، والآخر هو بث رسائل الطوارئ على التلفزيون وفي الإذاعة”.
وأضاف أن “صفارات الإنذار موجودة على الشاطئ في الغالب، ولذا لم تكن لتجدي نفعاً مع سكان المناطق المرتفعة”، إلا أن العديد من سكان الجزيرة أكدوا أنهم تفاجأوا بالدخان الأسود ولم يتلقوا، أيّ تنبيه.
ويتوجّه الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى هاواي الأسبوع المقبل، لتفقّد المناطق المنكوبة بالحرائق، ولقاء ناجين ومسعفين يواصلون البحث عن المفقودين، في وقت تجاوزت فيه حصيلة الكارثة 100 قتيل.
وتعدّ الحرائق التي سوّت مدينة لاهاينا التاريخية في جزيرة ماوي بالأرض، الأكثر فتكاً منذ أكثر من قرن، في الولايات المتحدة، وقد حذّر حاكم الولاية جوش غرين مراراً، من أنّ الحصيلة النهائية يمكن أن ترتفع بشكل كبير.
وتمكنت السلطات الأميركية في الجزيرة من التعرف على خمسة قتلى فقط حتى الآن. وانتقل خبراء في الطب الشرعي إلى ماوي، حيث تتكثف الجهود لتحديد هوية الرفات، التي تفحم بعضها إلى درجة يصعب التعرف عليها.
وبدأت السلطات في ماوي بجمع عينات الحمض النووي من أقارب المفقودين، لكن ما يعقّد العملية وجود عدد كبير من السياح في الجزيرة وقت اندلاع الحرائق، ما يفرض توسيع شبكة أخذ العينات.
وتسير مهمة العثور على الضحايا أيضاً بشكل بطيء وشاق، على الرغم من استخدام كلاب مدربة خصيصاً لكشف مواقع الجثث.
كما تُستخدم حاويات مبرّدة، كمشرحة نقّالة في مركز للطبّ الشرعي التابع لشرطة ماوي، حسب شهود، في وقت تعاني الجزيرة من صعوبات في التعامل مع عدد القتلى.
وسارع بايدن لإعلان حالة “كارثة كبرى” في هاواي، عقب الحرائق التي اندلعت الأسبوع الماضي، في إجراء يتيح الإفراج عن مساعدات طارئة من الحكومة الفيدرالية.
لكنّ الرئيس الديمقراطي واجه انتقادات من المعارضة الجمهورية، لما عدّته استجابة فاترة للحرائق.
مواد كيميائية سامة
وحذّر غرين من أيّ محاولة لشراء أراض في مدينة لاهاينا المنكوبة، في وقت يخشى الأهالي من احتمال أن يستغلّ مطورون أثرياء يأس الناس، لشراء أراضٍ يمكن تحويلها إلى مساكن فاخرة.
وفي تلك الأثناء، عبّر سكّان عن الاستياء إزاء منعهم من زيارة لاهاينا لتفقد منازلهم. وقد حذّر المسؤولون من مخاطر تمثّلها أبنية آيلة للسقوط، ومواد يحتمل أن تكون كيميائية سامة، قد ينقلها الهواء في المنطقة.
وأثارت طريقة تعامل السلطات الأميركية مع هذه الكارثة الكثير من الجدل والتساؤلات، خاصة مع تأخّر بعض عناصر الإطفاء بسبب عدم وجود مياه للإطفاء، أو انخفاض قوة تدفّقها في حالات أخرى.
واشتعل الحريق في الثامن من آب/أغسطس الجاري في الأراضي العشبية، بقاعدة بركان تنحدر إلى مدينة لاهاينا، ما أسفر عن مقتل 110 أشخاص وتدمير، أو إلحاق أضرار بنحو 2200 مبنى.