وصفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، “التصريحات الأخيرة للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي ضد إيران، بأنها “إسقاط يهدف لحرف الرأي العام، واستعراض سياسي مصحوب بادعاءات لا أساس لها”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ “إيران أعلنت دائماً أنها تأسف جداً لآلام ومعاناة شعب أوكرانيا، وتؤكد ضرورة إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة في أقرب وقت،وهي مستعدة لتقديم المساعدة لتحقيق ذلك”،بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
ورأى كنعاني،أنّ “تكرار الادعاءات الكاذبة لزيلينسكي ضد إيران ينسجم مع الحرب الدعائية والإعلامية للمحور المناهض لإيران ضد حكومة وشعب إيران، وهو يتم بهدف تحصيل أكبر قدر ممكن من الأسلحة والمساعدات المالية من الدول الغربية”.
وأكد المتحدث الإيراني،أنّ “الادعاءات والاستعراضات السياسية ضد إيران لا تغيّر من حقائق الأزمة في أوكرانيا”، مشيراً إلى استعداد إيران لمواصلة مباحثات الخبراء مع أوكرانيا.
وختم كنعاني قائلاً: “إنّ تجنّب الجانب الأوكراني مباحثات الخبراء مع الجانب الإيراني لبحث الادعاءات يؤكد عدم صحة هذه المزاعم،ووجود أهداف ودوافع سياسية محددة وراء هذه الاتهامات ضد إيران”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد أكّد مراراً أن “إيران لا تقدّم مساعدة عسكرية لأي طرف في الأزمة الأوكرانية”، وذلك خلال لقاء مع مارتن غريفيث، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية،ومنسّق الإغاثة للحالات الطارئة، وشرح المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا”.
وقال أمير عبد اللهيان إنّ “إيران لا تقدّم مساعدة عسكرية لأي طرف في الأزمة، ولا تعتبر الحرب حلاً، وتدعم السيادة الوطنية ووحدة أراضي جميع الدول، بما في ذلك أوكرانيا”.
كذلك أكّد أمير عبد اللهيان في وقت سابق عبر اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، استعداد بلاده “لأن يقوم فريق من الخبراء العسكريين الإيرانيين والأوكرانيين بالتحقيق في مزاعم استخدام المسيّرات الإيرانية في حرب أوكرانيا”.
من جهتهما، نفت روسيا وإيران، أكثر من مرة، المزاعم الغربية والتقارير، التي نشرتها وسائل إعلام أميركية،حول “تزويد طهران موسكو بصواريخ ومسيّرات لاستخدامها في أوكرانيا”، كما أكدت إيران، في أكثر من مناسبة، استعدادها للتوسط لحل الأزمة دبلوماسياً.
وتواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تقديم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة إلى أوكرانيا؛ وذلك منذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي انطلقت في 24 شباط/فبراير 2022، لحماية إقليم دونباس من نظام كييف.
وكشف تقرير استخباراتي أوكراني قبل أيام، بأنّ كييف ستتلقى دعماً جديداً، بأكثر من 100 طائرة مسيّرة ألمانية الصنع، من طراز “Vector”، بتمويل من الحكومة الألمانية.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة احتجاج إلى دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة؛ مؤكدةً أنّ أي شحنة أسلحة متوجهة إلى أوكرانيا ستعتبرها موسكو هدفاً مشروعاً.