الولايات المتحدة تقول إنها بحاجة إلى إعادة النظر في العلاقات مع السعودية بعد دعمها قرار مجموعة لخفض إنتاج النفط.
أعلنت الولايات المتحدة أنها بحاجة إلى إعادة النظر في العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن دعمت قرار مجموعة “أوبك +” لخفض إنتاج النفط.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، لشبكة “CNN”، إنّ الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة تقييم علاقتها مع المملكة، بما في ذلك مبيعات الأسلحة.
وأضاف: “أعتقد أنّ الرئيس كان واضحاً جداً في أنّ هذه علاقة يجب أن نواصل إعادة تقييمها، وأننا بحاجة لأن نكون مستعدين لإعادة النظر، وبالتأكيد في ضوء قرار أوبك، أعتقد أنّ هذا هو وقته”.
وقال كيربي عندما سُئل عن رد فعله على دعوات الديمقراطيين لتجميد مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية: “على استعداد للعمل مع الكونغرس للتفكير فيما يجب أن تبدو عليه هذه العلاقة”.
وقفزت أسعار النفط، يوم الجمعة، إلى أعلى مستوياتها خلال خمسة أسابيع، وذلك بعد يومين من خفض “أوبك+” إنتاجها بمقدار مليوني برميل يومياً، قبل أن تتراجع يوم الاثنين وسط مخاوف من حدوث ركود عالمي محتمل.
ويأتي ذلك بعد دعوات لمشرّعين ديمقراطيين، طالبوا بتجميد العلاقات مع الرياض، أبرزهم السيناتور الديمقراطي، بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، الذي طالب بتجميد التعاون مع السعودية، بما في ذلك معظم مبيعات الأسلحة.
وقال السناتور كريس ميرفي، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية للشرق الأوسط في مجلس الشيوخ، لشبكة “سي.إن.بي.سي”: “أعتقد أنّ الوقت حان لإعادة تقييم شامل للتحالف الأميركي مع السعودية”.
وفي مجلس النواب، قدّم توم مالينوفسكي وشون كاستن وسوزان وايلد تشريعاً يسعى إلى سحب القوات الأميركية من السعودية والإمارات.
فيما اقترح النائب روبن جاليجو أن تستعيد الولايات المتحدة أنظمة باتريوت للدفاع الصاروخي المنتشرة في السعودية، مضيفاً على “تويتر”: “إذا كانوا يفضلون الروس لهذا الحد، فيمكنهم استخدام تقنيتهم العسكرية الموثوقة للغاية”.
اقرأ أيضاً: بعد قرار “أوبك+”.. الديمقراطيون يقترحون الانفصال عن الرياض وأبو ظبي
ومنذ أيام، أفادت صحيفة “واشنطن تايمز” بأنّ مجموعة من النواب الديمقراطيين الأميركيين اقترحوا مشروع قانون ينص على سحب جميع القوات من السعودية، إضافة إلى سحب أنظمة الدفاع الصاروخي.
وأوضحت صحيفة “بلومبيرغ” أنّ على الولايات المتحدة إنهاء “الوضع الخاص” للمملكة في السياسة الخارجية الأميركية، وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية معها.
أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فقال إنّ الولايات المتحدة تدرس عدداً من التدابير الجوابية تشمل السعودية، بعد قرار “أوبك +” الخاص بخفض إنتاج النفط.
وانتقدت الولايات المتحدة القرار، وعدّته “قصير النظر”، فيما رأى البيت الأبيض أنّ القرار يظهر انحياز تحالف “أوبك +” إلى روسيا.
المصدر: الميادين