شهدت محافظة الحديدة، اليوم، مسيرة جماهيرية ووقفة احتجاجية حاشدة لإدانة الممارسات العدائية الغربية المتكررة التي تستهدف الاسلام والمسلمين، وآخرها إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد.
ورفع المشاركون في الوقفة والمسيرة الشعارات المعبرة عن الغضب واستنكار حرق القرآن الكريم بعمل متطرف ومناف للأخلاق، وهتفوا بعبارات مناوئة لهذا العمل المشين.
واستنكروا هذه الأفعال التي تعبر عن انحطاط من يقفون ورائها، معتبرين هذه التصرفات استفزازا لمشاعر المسلمين وتحريضا على الكراهية الدينية التي تعمد إليها حكومات دول الغرب.
وعبروا عن إدانة أبناء محافظة الحديدة للتطاول المتكرر على القرآن الكريم وتصعيد لغة الكراهية بالإساءة للإسلام والتمادي في الممارسات التي تستهدف معتقدات المسلمين وإشعال الفتنة وإثارة التطرف تجاه المقدسات الاسلامية.
وطالبوا بالرد على هذا العمل الدنيء واللأخلاقي بتنظيم مسيرات احتجاجية تعبيرا عن الغضب ورفض واستنكار هذه التصرفات اللامسؤولة التي تمس الأمة الاسلامية والدعوة لمقاطعة البضائع السويدية واتخاذ مواقف مسؤولة تجاه حكومة السويد.
واعتبر محافظ المحافظة، محمد عياش قحيم، الإساءات المعادية للمقدسات الإسلامية برعاية صهيونية انعكاس للانحطاط الأخلاقي الذي وصلت إليه دول الغرب في استعداء المسلمين.
وأشاد المحافظ قحيم، خلال الوقفة والمسيرة التي شارك فيها وكلاء المحافظة والقيادات المحلية والتنفيذية والعسكرية والعلماء والشخصيات الاجتماعية، بالخروج الجماهيري المشرف لأبناء محافظة الحديدة تجسيدا لانتمائهم الإيماني وولائهم لله والرسول ودفاعا عن كتاب الله.
كما لفت إلى أن احتشاد أبناء الشعب اليمني عموما ومحافظة الحديدة خصوصا في هذه المسيرات، تعبر عن مدى الروابط الوثيقة لليمنيين بدينهم وحبهم لكتاب الله الكريم ولرسوله.
فيما أشار وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، إلى أن مثل هذه الأعمال لا تعبر إلا عن الحقد الدفين والمؤامرات التي تقودها الصهيونية العالمية والتي تستوجب من أبناء الأمة التحرك الجاد والمسئول لمناهضة ومقارعة أعداء الإسلام.
وأكد البشري، أهمية الانتصار لله وكتابه العزيز من خلال التحرك لاتخاذ مواقف على الواقع دفاعًا عن القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية.
فيما دعت كلمة علماء المحافظة، ألقاها العلامة علي صومل، إلى عدم السكوت عن هذا الفعل الاجرامي والتحرك ضده انطلاقا من الهوية الايمانية واستنكاره بشتى الوسائل.
وأكد بيان صادر عن المسيرة والوقفة، أن تكرار جرائم حرق كتاب الله تندرج ضمن مخططات ومؤامرات اللوبي الصهيوني الذي ينتهج العداء التأريخي على الدين الاسلامي.
وشدد البيان، بأن المسئولية تقع على عاتق الأمة الاسلامية جمعاء وأنظمة وحكومات الدول التي تدعي الإسلام وتمارس الصمت تجاه ما تقوم به عدد من دول الغرب من حرق للقرآن الكريم والاساءة للنبي الكريم بشكل متكرر.
وعبر عن الأسف لما تمر به شعوب الأمة الاسلامية من ضعف وهوان وخذلان وانقسام الأمر الذي يشجع على ارتكاب المزيد من هذه الانتهاكات والأفعال المشينة التي تحرض على العنف.
كما شدد على ضرورة أن تتبنى أنظمة الدول العربية والإسلامية موقف موحد لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تطال مقدسات المسلمين واتخاذ إجراءات صارمة وواسعة لمنع التطاول على القرآن الكريم.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، يجسد اليوم هويته الدينية وغيرته على مقدسات الإسلام بتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم والانتصار لحرمة الدين والمضي خلف قيادة حكيمة.
كما أكد البيان، أن العودة للقرآن وتطبيق تعاليمه والعمل به كمنهج حياه، هو الحل لتحقيق عزة ورفعة الأمة الاسلامية وانتصارها على اعدائها.
ولفت إلى أنه بدلا من تسخر بعض الأنظمة العربية أموال طائلة في حفلات مسخ وتدجين الاجيال، عليها أن تستغل هذه الأموال فيما يخدم قضايا الإسلام والدفاع عن حرمات ومقدسات المسلمين.
ودعا البيان الدول الغربية إلى الكف عن الإساءة إلى الله تعالى وأنبيائه وحرق كتابة الكريم، والمقدسات الاسلامية المتكررة الذي يعبر عن افلاس أخلاقي وسياسي، معتبرا جريمة إحراق القرآن الكريم بدولة السويد خطوة عدائية ضمن الحرب على الإسلام والمسلمين.
وأكد أن على حكومة السويد تحمل تبعات هذه الجريمة النكراء، وأن تقدم اعتذارا رسميا للمسلمين وأن تحاسب مرتكبي هذه الجريمة، وتمنع تكرار الإساءات للقرآن الكريم.
سبأ..