نفذ طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي لليمن، الأربعاء، استعراض وسط مدينة تعز، المعقل البارز لخصومه في حزب الإصلاح، عشية سقوطها.
طارق الذي اختار آخر يوم من فبراير، ذكرى الانتفاضة ضد نظام عمه التي كانت تعز أبرز ساحاتها، لإعلان تسليم المدينة طواعية بكلمة القاهما أمام العشرات من قادة فصائل ووحدات عمه السابقة والمعروفة حاليا بـ”حراس الجمهورية”، وصل بالفعل على رأس قوة كبيرة إلى وسط المدينة حيث عقد لأول مرة منذ 2011 لقاء بأعضاء السلطة المحلية وقادة محور تعز العسكري.
ولتسويق نفسه في المدينة التي كانت حتى وقت قريب ترفض حتى سمع كلمة “عفاش” استغل طارق حالة الخواء والانهيار التي تسببت بها فوضى خصومه ممن تربعوا على عرش النهب والسلب وتجاهلوا توفير ظابسط المقومات للحياة في المدينة التي حكموها بالحديد والنار، فشرع بافتتاح ابار للمياه ووعد بإعادة الكهرباء من المخا وفتح المدينة ومطارها أمام المسافرين ناهيك عن إطلاقه تهديد غير مسبوق بشأن ملاحقة من وصفهم بـ”الحوثيين” وهو بذلك يشير إلى غزوان المخلافي، قائد أبرز فصائل الإصلاح في المدينة، والذي استغلت وسائل إعلام طارق تسريب صورة له مع عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي لتسويقه كمجرم ومطلوب مع أن طارق صالح سبق وأن فشل في تصفيته عقب تمويله حملة قادها مدير الأمن في تعز، مع انها تمكنت من قتل شقيقه الأكبر.
زيارة طارق لتعز وصفت من قبل خبراء بمثابة إعلان سيطرته على المدينة رسميا بعد سنوات من المماحكة مع فصائل الإصلاح هناك وتهديد الأخيرة بتحرير المخا ومديريات الساحل، وهو إعلان سيكون له تداعياته السلبية على “الإخوان” سياسيا وعسكريا وحتى اقتصاديا.