تصاعدت حدة التوتر بين الفصائل التابعة للإمارات بالقرب من حقول النفط في محافظة شبوة، شرقي اليمن.
وأكدت مصادر مطلعة أن محافظ شبوة الموالي للإمارات عوض الوزير، وجه فصائل “العمالقة” إخلاء موقع “النقعة” بمديرية جردان، شمال مدينة عتق مركز المحافظة، وتضمنت التوجيهات تسليم الموقع النفطي لفصائل “محور عتق”، بعد قرابة 9 أشهر من سيطرة الفصائل الموالية لأبوظبي علي “النقعة”.
وأفادت المصادر أن “العمالقة” رفضت إخلاء الموقع الذي يقع بالقرب من خزانات النقط الخام القادمة من حقول العقلة شمال جردان، مضيفة أن “العمالقة” استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وسط توترات تنذر بانفجار وشيك بين الطرفين.
وتواجه ” ألوية العمالقة” اتهامات بنهب النفط من حقول شبوة، بعد تسلمت عدد من مواقع ابار النفط خلال العام الماضي.
حيث تسابقت حينها قيادات الفصائل التابعة للإمارات في السيطرة على الحقول النفطية، منذ سيطرة تلك الفصائل على محافظة شبوة بعد طرد فصائل حزب الإصلاح من المحافظة في اغسطس العام الماضي، والتي تم على اساسها منح “العمالقة” النصيب الأكبر من السيطرة على قطاعات النفط بحجة حمايتها وتامينها من مسلحي الإصلاح.
واشارت مصادر مطلعة في عتق، أن محافظ شبوة عوض الوزيرتنبه مؤخرا لما وصفته “مخاطر وجود فصائل العمالقة التي ينتمي معظم عناصرها إلى الضالع ولحج ويافع من محيط الحقول النفطية ، محاولا اسناد مهمة السيطرة وحماية آبار النفط للفصائل التي تم تجنيدها من أبناء المحافظة”.
وكانت”الشركة اليمنية للاستثمارات” قد تقدمت في فبراير الماضي، ببلاغ للمحافظ الوزير، قالت فيه أن آبار النفط الخام في القطاع 5 تعرضت للسرقة بناء على شكوى من مشغل القطاع “شركة بترومسيلة”، حول حوادث الاعتداءات والسرقة التي تعرضت لها من قبل “العمالقة”، التي تعرض المنطقة للتلوث البيئي.
وقال البلاغ أن خمسة آبار نفطية تعرضوا للاعتداءات بالإضافة إلى حقلي حليوة والنصر، الواقعة في إطار قطاع 5 في منطقة عسيلان الذي تديره الشركة الأمريكية “هنت” الواقع تحت حماية فصائل العمالقة في منطقة عسيلان.