لوحت المملكة السعودية، اليوم الأحد، باتفاق أمني وشيك مع صنعاء، بالتزامن مع استدعائها لأعضاء الرئاسي الثمانية، في مؤشر على دفعهم للموافقة على الاتفاق الوشيك بينها وبين صنعاء.
وقال اللواء العسكري السعودي المتقاعد، أحمد العفيفي، المقرب من دوائر الاستخبارات السعودية، إنه يجري حاليًا هندسة اتفاق أمني جزئي مع الحوثيين في الشمال بمشاركة المجلس الرئاسي.
وأشار إلى أن الجنوب تعد “منطقة محررة” ومصيره قانونيًا بيد شعبه وهم من يقرر البقاء على الوحدة أو فك الارتباط، وستدعم المملكة أي من الخيارين، في محاولة منها للضغط على صنعاء لتقديم تنازلات لها، من خلال التلويح بالذهاب نحو تقسيم البلاد.
وأكد العفيفي أن المملكة لا يمكن أن تنسحب من المشهد اليمني بأي حال، لافتًا إلى أن اتفاقها مع طهران يتمحور أساسًا حول إيجاد سلام شامل في اليمن، في إشارة مساعيها لإبقاء المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف والأطراف الموالية له تحت سيطرتها، وهو ما ترفضه صنعاء، التي لوح كبير مفاوضيها، محمد عبدالسلام، اليوم، بإنهاء حالة خفض التصعيد الراهنة، معتبرًا أن مرور عام من الهدنة وما تلاها من تهدئة كفيل ليظهر جدية دول العدوان حول عملية السلام، مشيرًا إلى أنهها عوضًا عن ذلك أبقت على حالة الحرب بالمماطلة وباستمرار الحصار ورفض صرف المرتبات وغيرها من الخطوات اللازمة لإحلال أي سلام.
المساء برس