العين برس / متابعات
رغم أن المفاوضات بين صنعاء والرياض ما تزال تراوح مكانها ولا يبدو أن هناك انفراجة قريبة في الأزمة اليمنية إلا أن التواصل المباشر بين الطرفين والذي عملت عليه وساطة عٌمانية، قد جعل السلطات الموالية للتحالف تشعر أنها خارج الحسابات ومستقبلها على حافة هاوية من الغموض، ما دفعها للتحرك من أجل إفشال أي خطوة للتقدم نحو السلام.
هذه السلطات التي بات رجالها أثرياء بفعل ما اكتسبوه من أموال الحرب والشعب، ترى أن مسيرة ثراءها ستنتهي بنهاية الحرب، فالتحالف وإن كان سيحاول التدخل في شؤون اليمن بطرق ناعمة لن يجد في شخصيات هذه السلطة من يحقق أهدافه كونهم لا يحظون بتأييد شعبي.
أمام مستقبل كهذا تحركت السلطات الموالية للتحالف بالطعن في نزاهة الوسيط العٌماني ونشرت صورا قالت إنها لمحركات طائرات مسيرة تم ضبطها في منفذ شحن على حدود عٌمان وكانت في طريقها إلى الحوثيين.
هذه المزاعم كما يؤكد مراقبون تأتي في سياق إظهار عٌمان كوسيط غير محايد ولديه علاقات مع سلطة صنعاء، وقد أفصح نائب رئيس ما يسمى لجنة التشاور والمصالحة المنبثقة عن مجلس القيادة الرئاسي عبدالملك المخلافي عن هذا الأمر بالقول إن عٌمان وسيط غير نزيه وأن على المجلس أن يفتح تحقيقا بشأن ما وصفه تدفق الأسلحة على الحوثيين من المنفذ الحدودي مع السلطنة.
وجاء هذا التحرك بعد أيام من تصريحات من قيادات موالية للتحالف عسكرية وسياسية تدعو إلى التعامل مع الحوثيين بالقوة العسكرية وعدم الركون إلى خيار السلام، رغم أن القوة العسكرية للتحالف فقدت خياراتها خلال الأعوام الثمانية الماضية.