نظم المركز اليمني لحقوق الإنسان اليوم الخميس ، ندوة حول “معاناة المرأة اليمنية ودورها في مناهضة الحرب”.
واستعرضت الندوة خمس أوراق عمل ، تناولت الأولى التي قدمتها وزيرة الدولة رضية عبدالله الدور السياسي والحقوقي للمرأة اليمنية خلال فترة الحرب، فيما استعرضت الورقة الثانية التي قدمتها رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب ، الخطوات الرسمية لإيصال مظلومية النساء اليمنيات على المستويات المحلية والدولية.
وتطرقت ورقة العمل الثالثة إلى الدور الإجتماعي للمرأة اليمنية لمناهضة الحرب و إيقافها قدمتها مديرة إدارة المرأة بأمانة العاصمة إبتسام المحطوري، فيما استعرضت الرابعة المرأة والإعلام في ثمانية أعوام (صمود و عدوان)، قدمتها مدير الإدارة العامة للمرأة والطفل بوزارة الإعلام سمية الطائفي ، فيما أشارت المديرة التنفيذية لمنظمة الحد من الكوارث البيئية أمل الماخذي في الورقة الخامسة إلى الدور المناط بالنساء اليمنيات فيما بعد الحرب لتعزيز عملية بناء السلام.
وفي الافتتاح بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي وعدد من القيادات النسوية الرسمية والمجتمعية، أكدت حنان مطهر في كلمة عن المركز اليمني لحقوق الإنسان، أهمية الندوة لإبراز دور المرأة اليمنية في مواجهة العدوان والحصار وتعزيز الصمود والثبات في وجه دول تحالف العدوان.
وأشارت إلى الدور الوطني البارز للمرأة اليمنية في مختلف المراحل والظروف ومساهمتها الفاعلة إلى جنب أخيها الرجل في عملية البناء والتنمية.. مؤكدة عظمة ما تقوم به المرأة من خلال الأسر المنتجة في عمليات الإنتاج والتصنيع بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات.
وتطرقت إلى المعاناة التي واجهتها المرأة اليمنية بسبب العدوان والحصار وما تعرضت له من انتهاكات واستهداف مباشر وغير مباشر من قبل دول العدوان وانعكاسات وآثار ذلك على حياتها العامة و العملية.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أكدت على مطلب الشعب اليمني وحرائره في السلام العادل والمشرف الذي يضمن حق الشعب في تقرير مصيره وتحرير أراضيه ورفع الحصار وجبر الضرر.. مطالبين الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالعودة إلى ميثاق إنشائها والقانون الدولي وترجمتها في واقع تعاملها مع الملف اليمني بحيادية وإنصاف , وإيقاف دعم دول تحالف العدوان وإدانة عدوانه وحصاره على الشعب اليمني بشكل عام والجرائم والانتهاكات المستمرة على المرأة اليمنية بشكل خاص.
وطالبت المشاركات في الندوة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في تنفيذ مشاريع تلبي الاحتياج الحقيقي للمرأة اليمنية في مختلف المجالات ومعالجة الانتهاكات وآثارها التي وقعت عليها خلال فترة العدوان.. داعية المنظمات الحقوقية والقانونية ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلى الاستمرار في تعرية وفضح جرائم دول العدوان وإبراز المظلومية والصمود للمرأة اليمنية والسعي لتقديم مرتكبي جرائم العدوان والحرب والإبادة للمحاكمة.
ودعت المشاركات حكومة الإنقاذ الوطني إلى مضاعفة الاهتمام بأسر الشهداء والنساء المعاقات والمتضررات من العدوان جسديا ونفسيا وإقتصاديا , وتوجيه الجهات المعنية للعمل على دعم المرأة وتأهيلها في مختلف المجالات للنهوض بدورها في مسار بناء وتنمية المجتمع اليمني.
وأكدت التوصيات أهمية تعزيز دور الإعلاميات اليمنيات من خلال مؤسسات الدولة ودعم المؤسسات الإعلامية الخاصة وتخصيص برامج توعوية مواكبة للمرحلة في مختلف وسائل الإعلام , والعمل على إنشاء قناة تعنى بالمرأة اليمنية.